كشفت دراسة مجتمعية, أجريت لمرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم بين الأفراد العسكريين قيد الخدمة العسكرية شملت 1238 من أفراد الجيش السعودي يعملون في الخدمة العسكرية في وحدات عسكرية, أن ما قبل ضغط الدم المرتفع يعد أحد المشكلات الصحية التي غالباً لا يتم تشخيصها. وهدفت الدراسة إلى تحديد مدى انتشار مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم وعوامل الخطر المرتبطة مع التشخيص الحديث بين الأفراد العسكريين السعوديين، وشملت أدوات الفحص استبيان تم تعبئته من قبل المشترك, الفحص البدني العام, القياسات الطبية (تقييم أنثروبومتري) وتقييم ضغط الدم للمشترك بالدراسة.
جاء ذلك خلال الجلسة الأولى حول الرعاية الصحية للعسكرين التي ترأسها اللواء الطبيب سعيد الأسمري, مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية ضمن فعاليات المؤتمر العالمي الأربعين للطب العسكري المنعقد حالياً في جدة.
وبناء على نتائج الدراسة، تم التوصية بتعديل أنماط المعيشة خاصة بين البالغين والعاملين في طبيعة خاصة, مثل طبيعة العاملين العسكريين بالإضافة إلى تعزيز التدريبات الرياضية، مؤكدين إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات المستقبلية لتحديد دور العلاج الدوائي في مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم. كذلك تحدث العقيد الدكتور أيمن الصمدي، طبيب استشاري بمدينة الملك حسين الطبية بالأردن عن محتوى ورقة علمية تحدثت عن استخدام بيئة التعلم باستخدام الهاتف النقال, وذلك باستخدام التقنية في المهام الطبية الإنسانية. بينما عرض المقدم الدكتور أحمد الحميد (الإمارات) ورقة بعنوان : «ارتفاع دقة المحاكاة وتأثيرها على جود الخدمات بين الأفراد العسكريين في حالات الكوارث والبعثات الإنسانية، هل هي أسطورة أم حقيقة؟».
ومن المملكة المتحدة قدم النقيب الدكتور جيانوغلو ديميتريس, المدير الطبي لمستشفى سان جورج بلندن ورقة عمل بحثية عن ارتفاع درجة الحرارة في التدريب العسكري ودور الطبيب العسكري في منع الظروف الخطرة، وكذلك تحدث الدكتور بيرج انسل من فرنسا عن آثار اضطراب الإجهاد الناجم عن الإصابة على الجنود المقاتلين. فيما عرض المقدم الدكتور سوريندال سنغ (علم وظائف الأعضاء) أستاذ مشارك، غوراف سيكري (الهند) دراسة عن الاستجابة لاحتباس ثاني أكسيد الكربون التنفسي بين الغواصين وأطقم الغواصات وبحارة السفن الحربية والغواصين الهواة. هذا فضلا عن أوراق بحثية أخرى من الإمارات وسلطنة عمان وتونس والمغرب والولايات المتحدة وفرنسا وبولندا واليونان وروسيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا.