انطلاقاً مما أوجبه الله على المسلم من الحفاظ على نفسه وعدم الإقدام بها إلى التهلكة، وما أمرت به الشريعة من الحذر من الانزلاق في مواطن الشبه والفتنة، وألا يكون الإنسان سبباً لذلك لا لنفسه ولا لغيره، ونظراً لما تعانيه بعض البلدان من فتنة واضطراب تساهل الناس فيها بالدماء بحجة الجهاد، مخالفين فتاوى علماء هذه البلاد في مسائل الجهاد.
فقد أصدر فضيلة الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد تعميماً لفروع الوزارة في مناطق المملكة المختلفة، للتأكيد على الأئمة والخطباء ودعاة الوزارة بعدم الخوض في مثل هذه الموضوعات على المنابر أو وسائل التواصل، أو نقل فتاوى مخالفة لفتاوى كبار العلماء، وما يقرره ولي الأمر في هذا الشأن، وعليهم حث الناس على حفظ أنفسهم ومن تحت ولايتهم عن الذهاب إلى مواطن القتال والاضطراب، وعدم تركهم لقمة سائغة للمغرضين وأصحاب التوجهات الفكرية المنحرفة، الذين يؤججون الفتن، ويحرضون الشباب، ويخوضون في أمور الجهاد والقضايا العامة للأمة بدون رؤية أو علم شرعي.