الجزيرة - عبدالله أباالجيش:
افتتح معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية الأستاذ الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي جناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض ومؤتمر أون لاين إيديوكا في دورته التاسعة عشرة المقام بالعاصمة الألمانية برلين، الذي يُعد الجناح الأكبر عربياً، مُمثّلاً بالمركز الوطني للتعلم عن بُعد والتعليم الإلكتروني بوزارة التعليم العالي وجامعة الإمام وجامعة الملك فيصل وجامعة المجمعة وجامعة الملك خالد والجامعة السعودية الإلكترونية، بالتنسيق من قبل الملحقية الثقافية بألمانيا، وحضور كل من سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية وسعادة الدكتور عبدالرحمن بن حمد الحميضي الملحق الثقافي بجمهورية ألمانيا الاتحادية المشرف العام على جناح المملكة والدكتور عبدالله بن محمد المقرن مدير مركز التعلم عن بُعد والتعليم الإلكتروني وعدد من منسوبي المركز الوطني للتعلم عن بُعد والتعليم الإلكتروني وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات السعودية.
وقد زار جناح المملكة العديد من المهتمين والمسؤولين والسفراء ومديري الجامعات، منهم معالي وزير الشؤون الاجتماعية للإمارات العربية المتحدة ومعالي مدير جامعة هومبولدت الألمانية ومعالي مدير جامعة برلين التقنية.
ويتكون جناح المملكة من أقسام عدّة، تعرض التوجهات المستقبلية للتعلم الإلكتروني بالمملكة وأحدث التجارب في هذا المجال بالجامعات السعودية، إضافة إلى ركن يضم الخيمة السعودية التراثية ورُكن للخط العربي وعروض سمعية بصرية، تعكس أحدث الإنجازات السعودية في مجال التعليم الإلكتروني. ويشهد الجناح هذا العام مشاركة بعض المبتعثين السعوديين الدارسين في ألمانيا من خلال شرحهم لأقسام الجناح للزوار الألمان باللغة الألمانية، وتوزيع عدد من المطبوعات والأقراص المضغوطة والهدايا الرمزية.
وتهدف مشاركة المركز في المعرض والمؤتمر المصاحب له إلى الاطلاع على أحدث البحوث والدراسات في ميدان التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، والاستفادة من التجارب الدولية الحديثة في تطبيق نظم التعلم الإلكتروني في المملكة، واكتشاف مستقبل التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في عالم مجتمع المعرفة، إضافة إلى تبادل الخبرات العلمية بين المختصين والمهتمين في مجال التعلم الإلكتروني، والتعرف على الأبعاد التطبيقية لبيئة التعلم الإلكتروني.
ويشارك وفد الوزارة والمركز بعدد من المحاضرات والجلسات العلمية على هامش برنامج المؤتمر؛ إذ يقوم كل من الدكتور محمد العوهلي، الذي حلّ بوصفه أبرز المتحدثين المتخصصين في المؤتمر، بإلقاء محاضرة بعنوان (نحو مستقبل الإبداع والابتكار في أنظمة التعليم العالي العالمي المتميز: منظور سعودي)، والدكتور عبدالله المقرن (التحدي العالمي لتنمية موارد التعليم المفتوحة)، كما تُقدم الأستاذة سارة مازن محاضرة بعنوان (تحليلات التعليم: من خلال بيانات تعليمية خاصة إلى بيانات عامة مرتبطة بالتعليم)، والدكتور بدر الصالح (وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم العالي: نموذج مقترح لإشراك الطلاب في التعليم الفعال). وقد لاقت محاضرات المتخصصين السعوديين إقبالاً كبيراً من قِبل المهتمين؛ إذ امتلأت القاعات عن آخرها، وتمّ متابعة المحاضرات من خلال شاشات خارج قاعات المحاضرات.
ويُركّز معرض ومؤتمر إيديوكا، الذي يحمل هذا العام شعار (التعلم ينتقل)، والذي يُعتبر أكبر مؤتمر عالمي للتعليم الإلكتروني للشركات وقطاع التعليم والقطاع الحكومي، على أحدث تقنيات التعليم الإلكتروني وآفاقه، ويشهد مشاركة ما يزيد على 2000 مختصّ و84 عارضاً، يمثلون 100 دولة، إضافة إلى ما يناهز 400 متحدث من الخبراء والأكاديميين وذوي الاختصاص في مجال التعلم الإلكتروني والتعليم عن بُعد من مختلف أنحاء العالم، يعرضون أفكارهم وتجاربهم وخبراتهم من خلال مجموعة من المحاضرات والجلسات العلمية المتخصصة في مجال التعليم الإلكتروني وتقنياته وأساليبه وتنظيم ورش عمل لمناقشة قضايا مختلفة في شؤون التعليم الإلكتروني.
ومن جهته رحب معالي سفير خادم الحرمين الشريفين بالوفد المشارك في هذا المؤتمر متمنياً لهم طيب الإقامة والتوفيق في مهمتهم العلمية.
وأوضح معاليه أنه في ظل التقدم الإلكتروني في جميع مناحي الحياة أصبح التعليم عن بعد من أهم أدوات التحصيل العلمي في العالم؛ فهناك كثير من الدول تعتمد على هذا الأسلوب التعليمي العصري، وهو التعليم الإلكتروني والتعلم عن بُعد، الذي يحفظ الوقت والجهد والمال.
ونوه معاليه بالجهود التي تبذلها وزارة التعليم العالي بما يخدم العلم والتعليم في المملكة على المستويات كافة، مبيناً أن هناك الكثير من الطلبة الذين سيستفيدون من هذه الوسيلة التعليمية المتقدمة أسوة بمن يسافر إلى الخارج لتلقي التعليم، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح.
كذلك بيّن سعادة الدكتور الحميضي أن الملحقية الثقافية بألمانيا حريصة كل الحرص على الوجود والمشاركة في كبرى الفعاليات والمناشط الثقافية والأكاديمية الألمانية، التي يعد مؤتمر إيديوكا العلمي من أهمها؛ إذ تتنافس على المشاركة فيه مختلف المؤسسات العلمية المرموقة من شتى أنحاء العالم. مؤكداً أن الجناح السعودي ظهر هذا العام بشكل مغاير عن العام الماضي محتوى ومضموناً، عاكساً التجربة الكبيرة التي تمتلكها المملكة في المجال التقني والاهتمام البالغ الذي توليه الدولة لهذا النوع من العلوم.