يسعى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة في التواصل المستمر للاستفادة من التقنية الحاسوبية؛ إذ نفذ - ولا يزال ينفذ - مجموعة من المشروعات التقنية لخدمة كتاب الله، وترجمات معانيه ونشره في جميع الأرجاء.
ومن هذه المشروعات: مشروع الصيغ الرقمية للمصحف الشريف، وهو إحدى مبادرات المجمع نحو توحيد طرق التعامل مع القرآن الكريم نصاً وبرمجة؛ بهدف القضاء التدريجي على ظاهرة التعامل مع نصوص من القرآن الكريم مجهولة المصدر، التي قد تحتوي على بعض الأخطاء. والصيغ الرقمية التي تم إنتاجها للنص القرآني مبدئياً هي صيغة XML ونسخة من مصحف المدينة النبوية - خط اليونيكود- بصيغة XML؛ وذلك لمساعدة المطورين وشركات البرمجة في التعامل مع النص القرآني بصورة سهلة ومبسطة، سواء في برامج سطح المكتب أو مواقع الويب.
كما تحتوي النسخة على رقم كودي (hash value) لكل آية لضمان عدم حدوث أي تغيير في النص بصورة مقصودة أو غير مقصودة، وصيغة JSON نسخة من مصحف المدينة النبوية - خط اليونيكود - بصيغة JSON؛ وذلك لمساعدة المطورين وشركات البرمجة - وخصوصاً مبرمجي الجافا سكريبت - في عرض النص القرآني بالرسم العثماني في برامج سطح المكتب ومواقع الويب، وصيغة MYSQL إنتاج نسخة من مصحف المدينة النبوية - خط اليونيكود - بصيغة MYSQL:Database، وهي تحتوي على نسخة كاملة من المصحف الشريف بالرسم العثماني برواية حفص، مع إمكان البحث عن النص القرآني باستخدام الرسم الإملائي، وهي تساعد شركات البرمجة والمطورين في التعامل مع النص القرآني بالرسم العثماني بصورة سهلة ومبسطة وإدراجه في برامج سطح المكتب أو مواقع الويب وصيغة SVG.