أجرى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش ، دعاه خلاله إلى الحوار مع خصومه مع تزايد الاحتجاجات الواسعة التي تجتاح كييف، بحسب الأمم المتحدة. وجاء في بيان للمنظمة الدولية أن بان كي مون أعرب عن قلقه البالغ للوضع في أوكرانيا ، مؤكداً ضرورة عدم اللجوء إلى العنف والعودة للحوار السلمي بين الأطراف.
وأضاف البيان أن بان كي مون رحب بتصريحات الرئيس يانوكوفيتش بشان إطلاق مشاورات ونزع فتيل الأزمة . فيما واصل مئات المتظاهرين الأوكرانيين الموالين لأوروبا اعتصامهم أمس الاثنين في كييف رغم البرد القارس والثلوج التي تتساقط غداة استعراض قوة قامت به المعارضة التي تمكنت من حشد مئات آلاف الأشخاص ضد الحكومة.
وعند بزوغ الشمس كان ما بين 200 إلى 300 شخص متجمعين حول المنصة المقامة في ساحة الاستقلال، مركز حركة الاحتجاج حيث أقيمت صلوات بحضور كهنة، وفق مراسل فرانس برس. وفي حين تدنت درجات الحرارة إلى أربعة تحت الصفر وتساقطت الثلوج بكثافة وغطت أرصفة وسط العاصمة الأوكرانية، نشط العشرات من المتظاهرين في قرية الخيم المقامة وراء المنصة والمتاريس التي نصبت في عدة نقاط من الحي المجاور الذي يأوي أهم مقرات السلطة (الرئاسة والبرلمان والحكومة).
من جانب آخر يشارك في تجمع مؤيد للحكومة أكثر من مئة شخص في حديقة جنب البرلمان. وتعيق حافلات فارغة حركة السير وحتى تنقل المارة في مفترق الطرق، بينما يحرس شرطيون مفترق طرق أخرى ولا يتركون سوى موظفي الإدارة الحاملين تراخيص يمرون. وقال يوري مايبورودا (53 سنة) وقد غطى الثلج قبعته «نريد أن نثبت أننا هنا وأننا صامدون وهدفنا رحيل الرئيس والحكومة».