تغطية - صباح السلمي:
أقام كرسي بحث صحيفة الجزيرة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمشاركة جامعة الأمير سلطان مؤخراً، حلقة نقاشية حول اللغة العربية وواقعها الذي تعيشه، تحت عنوان «وكم عز أقوام بعز لغات «، وذلك في مسرح جامعة الأمير سلطان بالرياض.
وحضرت اللقاء سعادة عميدة كلية البنات الدكتورة ريمة اليحيا، وسعادة مديرة إدارة الكراسي البحثية بجامعة الأميرة نورة الدكتورة نوال الحلوة وسعادة أستاذ كرسي بحث صحيفة الجزيرة للدراسات اللغوية الحديثة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة نوال الثنيان وسعادة مساعدة أستاذ الكرسي الدكتورة رائدة المالكي.
لقاء بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
وقد بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من مديرة الحلقة النقاشية وعضو اللجنة الاستشارية بكرسي بحث صحيفة الجزيرة الدكتورة أميرة الزهراني رحبت فيها بالحضور وقالت هذا اللقاء عقد بمناسبة اقتراب اليوم العالمي للغة العربية وهو الـ 18 من ديسمبر، بعدها تحدثت عن أهمية اللغة العربية ومكانتها في الإسلام ووضعها اليوم وحال أبنائها معها.
تلا ذلك كلمة سعادة عميدة كلية البنات الدكتورة ريمة اليحيا تحدثت فيها عن مسلمات اللغة العربية، وأنها رمز للتفاخر بهويتنا العربية، وضربت أمثلة شعوب أخرى كاليابان، كوريا الجنوبية وألمانيا ومدى اعتزازهم بلغاتهم. مؤكدة أن تمسك الإنسان بلغته يدل على هويته وقوته ومدى ثقته بنفسه.
محاور عديدة
تلت ذلك كلمة رئيسة كرسي بحث صحيفة الجزيرة الدكتورة نوال الثنيان رحبت فيها بالحضور، وعقبت على كلمتي الدكتورة ريمة والدكتورة أميرة وقالت أن ما ذكرته الدكتورة ريمه والدكتورة أميرة عن تدهور لغتنا العربية بسبب عدم اعترافنا بها، وأن ذلك لا يمكن إلا أن يكون انهزامية، وعرضت عدد من الصور المؤثرة التي أظهرت مستوى ضعف استخدام اللغة العربية في الدول العربية والإسلامية.
وأعلنت بدء الحلقة النقاشية وقسمت إلى أربع محاور رئيسة هي: أسباب عزوف الشباب عن استخدام اللغة العربية في الوقت الراهن سواءً في الخطاب أو التقنية، والأسباب التي تجعل من اللغة العربية، في رأيكِ، أو في رأي بعض الشباب، لغة غير معاصرة ولا متآزرة مع نمط الحياة الجديد، وأبرز الظواهر التي تسجل تدهوراً في استخدام العربية (مثل التعليم العالمي، لغة «العربيزي» واللغة «الهجين»، الخدم، الإعلام)، والحلول المقترحة لتحفيز الشباب على استخدام العربية والوثوق بكفاءتها في كافة مناحي الحياة، وعرض في بداية كل محور فيلم قصير من إعداد طالبات جامعة الأمير سلطان وإشراف الدكتورة أميرة يوجز مضمون كل محور من محاور الملتقى.
حيث بدأت الحلقة بتعريف الطالبات المشاركات في الحلقة بأسمائهن وتخصصاتهن والجامعة التي ينتسبن لها، وهن كالتالي ريم الجطيلي طالبة اللغة عربية بجامعة الأمير نورة، وريم البكر طالبة جامعة الأمير سلطان قسم القانون، وقوت العبدالله طالبة اللغة العربية بجامعة الأميرة نورة، وشوق البرجس طالبة جامعة الأمير سلطان السنة التحضيرية.
أسباب عزوف الشباب عن استخدام اللغة العربية
وتحدثت ريم البكر لحيث تناولت المحور الاول من الملتقى وهو: أسباب عزوف الشباب عن استخدام اللغة العربية في الوقت الراهن سواءً في الخطاب أو التقنية، تحدثت فيه عن معاناتها في تعلم اللغة العربية كونها خريجة مدارس عالمية ومن ثم تخصصت بالقانون والذي يحتاج إلى لغة متينة وقوية فكانت بالنسبة لها أكبر عقبة واجهتها مما دفعها إلى تدارك وضعها والعمل بجدية على نفسها ومحاولة تقوية لغتها بشتى الطرق، فقد واجهتها العديد من الصعوبات في بداية الدراسة إلى أن تحسن مستواها في اللغة العربية في سنتها الثانية، وبعدها بدأت لغتها تتحسن بشكل تتابعي قوي وملحوظ، وبعد السنة الثالثة افتتحت مدونة عربية وبدأت بالكتابة فيها، وأرجعت السبب في عزوف الشباب عن استخدام اللغة إلى الإعلام فهو مؤثر كونهم يقضون أوقاتا طويلة على مشاهدة التلفاز والألعاب الإلكترونية، أيضاً توجه المدارس الكبيرة إلى جعل نظامها نظام المدارس العالمية وأصبحت ميزة، أيضاً تطلب سوق العمل فأغلب الوظائف التي تطرح تحتاج إلى مجيد للغة الإنجليزية مع أن هناك الكثير من الوظائف لا تحتاج إلى ذلك، كما أشارت إلى الخلل في نظام التعليم الذي لم يعطي اللغة اهتماماً خاصاً يليق بها خاصة مع نظام المقررات وتقلص مواد اللغة غلى كتاب صغير لا ينال منه الطلبة تلك الفائدة المرجوة، واختتمت كلامها قائلة بأن المشكلة التي تمر بها اللغة هي مشكلة سياسية اجتماعية، أولويات الدول فيها تغيرت، فبعد أن كنا نصدر العلوم وبلغتنا أصبحنا نستوردها بلغات أخرى، وبعد انتهاء ريم البكر من مشاركتها في هذا المحور أتيح للطالبات والحضور المداخلة والتعليق.
اللغة هي هويتنا متى مافقدت اهتزت هويتنا
وألقت الدكتورة نوال الحلوة كلمة افتتحتها بأبيات شعرية من نظمها وقالت: لعلنا في هذه الدقائق نحمل مبضع الجراح ولنشق شقاً في جسد اللغة ونبحث عن مواطن الألم فيه وأسبابه، فما هي أسباب ضعف اللغة العربية اليوم؟، وأشارت إلى أن اللغة هي هويتنا متى ما فقدت اهتزت هويتنا ومتى ما فقدنا التواصل بلغتنا فقدنا التعبير عن أنفسنا ومواجهة الحياة بنجاح، وأن سلاطين اللغة هم سلاطين الحياة، ومن ثم ذكرت قصة عن إحدى طالباتها وكيفية تجاوزت مسألة عدم إجادتها للغة العربية، وقالت: إن أفضل وسيلة للقدرة على التعبير هي القراءة الحرة واختتمت كلامها قائلة: بأنه يجب علينا أن نسترجع الدرس اللغوي القديم لدراستنا للغة وهو دراسة النص كاملاً ثم تجاوزوه نحواً وصرفاً ولغة ووصفا وهو ما أقرته المناهج الحديثة الآن لتجنب تقطيع أوصال اللغة، وقالت: التعبير ثم التعبير ثم التعبير، فنحن نكتب لنعبر ونسمع لنعبر ونقرأ لنعبر، فإذا خاننا التعبير خانتنا الحياة.
ومن ثم شاركت الأستاذة جملية عرنوس أستاذ النحو بجامعة الأمير سلطان بمداخلة ابتدأتها بمقولات لبعض العلماء حول أهمية اللغة العربية وأن من أضاع لغته فقد تاه عن أمته وفقد تاريخه، وقالت : مما لاشك فيه أن أي لغة، تعد من أهم الملامح التي تكون هوية الأمة وتميزها عن غيرها، والابتعاد عن اللغة العربية يعني الابتعاد عن هويتنا العربية، ومن أبرز التحديات التي تواجه اللغة العربية والتي أدت إلى عزوف الشباب عنها، الشعور المبالغ بأهمية اللغة الإنجليزية والاعتقاد بأن التحدث بهذه اللغة بين العرب أنفسهم هو دليل التقدم والتحضر مما دفع أكثر الناس إلى استخدام عبارات دخيلة لا تدعو لها الضرورة، أيضاً وضع اللغة الأجنبية في سوق العمل واشتراط إجادتها هذا التضخيم أدى إلى ارتفاع أصوات عربية تنادي بتعليم اللغة الأجنبية للأطفال منذ نعومة أظفارهم، واختتمت مداخلتها قائلة: ما قلنا عن تعلم اللغة الأجنبية لا يعني أنها غير مهمة أو الدعوة إلى التقوقع وإما يعني توظيف اللغة الإنجليزية بما يحتاجه المجتمع وإعطائها الحجم المناسب لها بوصفها لغة أجنبية لا يحق لها أن تقصي العربية عن مواقفها.
الأسباب التي تجعل من اللغة العربية، في رأي بعض الشباب، لغة غير معاصرة
تلا ذلك المحور الثاني من محاور الحلقة النقاشية: الأسباب التي تجعل من اللغة العربية، في رأيكِ، أو في رأي بعض الشباب، لغة غير معاصرة ولا متآزرة مع نمط الحياة الجديد، والذي كان مثل المحور الأول فقد افتتح بفيلم قصير ثم فتحت مديرة الحوار الدكتورة أميرة الزهراني النقاش وقالت الطالبة ريم الجطيلي: ما يدعيه البعض بأن اللغة العربية غير معاصرة هذا ادعاء باطل فاللغة العربية تتميز بالاشتقاقات المذهلة والنحت وتنافس كل الأزمان سواء في زماننا هذا أو الأزمان المقبلة.
وداخلت الطالبة شوق البرجس على هذا المحور قائلة :إيحاء المعلم بشكل مباشر أو غير مباشر بصعوبة اللغة العربية وتشعب قاعدتها وشرح الدرس بأساليب مضجرة ومملة ويسودها الروتين يجعل عقولنا الباطنة تتبرمج على أن اللغة صعبة وأن وقتها يكون في أثناء الحصة وفي أماكن محددة، ولا تستفزنا للقراءة وتشجعنا عليها بدعوى أنها لغة غير حضارية، وهذا غير صحيح فالدول الأجنبية تهتم بتدريس اللغة العربية على أنها لغة حضارة وفكر وثقافة وأكبر.
العولمة وتأثيرها على اللغة
بعدها داخلت الدكتورة شادن أبو صالح أستاذ النحو رئيسة قسم العلوم العامة بجامعة الأمير سلطان قائلة: لغتنا العربية ليست لغة بشرية فحسب هي لغة الملأ الأعلى هي لغة السماء اختارها الله من بين كل لغات الأرض ليتواصل بها بين السماء و الأرض، وهي الوعاء المقدس الذي يحوي حضارتنا وجذورنا وهويتنا، وأي تفريط فيها هو خيانة للأمة وقتل لوجودنا وفكرنا ومكانتنا بين الأمم، وأضافت: العولمة لها دور أساسي في عزوف الشباب، لكن لو لاحظنا العولمة في العالم كيف كان لها تأثير إيجابي لأيقنا أننا هزمنا، أما العولمة فبالرغم من صعوبة اللغة الصينية نجد أنها لم تنهزم أمام جدار العولمة بل دخلته بكل سهولة، واختتمت حديثها قائلة: انقطاعنا عن القرآن هو انقطاع عن اللغة، وانقطاعنا عن اللغة هو انقطاع عن الهوية.
كيف تسقط أمة
بعدها داخلت الطالبة منيرة المسلم قائلة: ما أريد قوله هي نقلاً عن مقالة للضابط الأمريكي المتقاعد كولونيل دان بعنوان «كيف تسقط أمة» حيث قال إذا أردت أن تهزم منافساً قوياً ولا ترغب بمواجهته عسكرياً فعليك أن تعمل على تدمير المجتمع ذاتيا، فثقافة المجتمع ولغته الأم تشكل الدعامة الأساسية التي يقوم عليها المجتمع القوي وحتى نتمكن من تغيير الانتماء الوطني علينا أن نعمل على تمييع هذه الدعامة، وذلك لأن اللغة والثقافة هي التي توحد هوية الأمة وتوحدها.
ضعف الحضور المعرفي للغة العربية
بعدها داخلت الأستاذة ليلى العلولا مديرة وحدة الكشف عن الموهوبات في وزارة التربية والتعليم قائلة: نحن لا نريد أن ندافع عن اللغة العربية بشعارات بل نريد أن ننظر إذا كانت المشكلة حقيقية وموجودة، فإن كانت كذلك فإمكاننا أن نسعى إلى الحل، متى تكون اللغة معاصرة أو غير كذلك ينظر فيه إلى حضورها في الوقت المعاصر، فالمجتمعات الآن مجتمعات معرفة ونحن نجد أن الإنتاج المعرفي في قالب العربي قليل جداً مقارنة باللغات الأخرى وبالتالي»شكلياً» هي أقل معاصرة من اللغات الأخرى، لظروف عديدة من ضمنها الإنسان نفسه، واختتمت كلامها قائلة: ونجد أنه من الأسباب التي تجعل اللغة العربية تنحصر عن المعاصرة هو التعليم فنجد أنه أصبح هناك توجه إلى اللغات الأخرى على اعتبار أن اللغة العربية غير قادرة على الوفاء بما تتطلبه متطلبات العصر.
الظواهر التي تسجل تدهوراً في استخدام العربية
تلا ذلك المحور الثالث ويتحدث عن أبرز الظواهر التي تسجل تدهوراً في استخدام العربية (مثل التعليم العالمي، لغة «العربيزي» واللغة «الهجين»، الخدم، الإعلام ...) وقد تناولت هذا المحور الطالبة شوق البرجس وقالت: بدايةً، إنّ اللغة كائنٌ حي ينمو بالمجتمع ويضمحِل دونه، فلولا اجتماع الأفراد بعضهم مع بعض، وحاجاتهم إلى التواصل والتفاهم، وتبادل الأفكار لما وُجِدت اللغة! إنّها إذًا تُقدِّم مؤشراتٍ على حالِ الشعوب الناطقة بها، وتعكس الحالة الحضاريّة لهذه الشعوب وأضافت: بينما كان العربي قديما ينهل العربية من معينها الفيّاض نجده اليوم حسبما هو مقرر له في مناهج اللغة العربية يستقي العذب ممزوجًا بالعلقم. (كتاب الكفايات اللغوية الذي يُدرّس في مدارس المقررات التي تخرجت من إحداها) أيضاً عدم محاسبة الطالب عندما لا يجيب بعربية سليمة في كل ما يقدِّم وفي جميع المواد، بل إنّ معلمي بعض المواد لا يُتقنون الأصول.
كتابة الروايات بالعامية
وأكملت البرجس قائلة: ومن الظواهر التي أقضّتني أيضًا، كتابة رواياتٍ تنضحُ بالعاميّةِ حوارًا وسردًا، إنّ العاميّة لم تُؤهّل أبدًا لتكون لغة أدبٍ وفكرٍ وثقافة، ولغة تأليفٍ وكتابة؛ فنطاقها محدودٌ جدًا، ولا يكاد يتعدى إقليمًا واحدًا في بلدٍ واحد. ناهيكنّ عن أنّها دليل واضحٌ على الفقر اللغوي الذي يعاني منه الكاتب!.. فاللغة العربية عُرِفَت بالدقّة في التعبير، والدلالة المحددة على المعنى، واكتسبت الوضوح والإبانة. إنها قادرة على أن تلبي حاجة العربي في التعبير عن عواطفه وأفكاره في ألفاظٍ ذات مفاهيم محددة.
واختتمت شوق البرجس حديثها قائلة:كما نرى مؤخرًا تعاطي المجتمع مع الإنجليزية على اعتبار أنها «موضة» ولغة العالم الجديد، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على تراجع مؤشرات الاعتزاز بالهوية العربية وكما قال المفكر الإسلامي فهمي هويدي: «إنّ انحطاط اللغة من تجليات الانحطاط الثقافي والهزيمة الحضارية.»
نشر ثقافة اللغة العربية بأسلوب يناسب المرحلة الراهنة
ثم عقبت الدكتورة تهاني الصفدي على هذه المحور قائلة: مساء الخير يالغتي، مساء البر والصلة، لغة لم يعرف لها في كل أطوار حياتها طفولة ولا شيخوخة، ولدت عظيمة شامخة آسرة، آصرة، لغة كتابنا وحديث عزتنا وبوح صدورنا وحرف شعرنا ولسان ديننا، وأضافت: إن الإقبال على العربية تعلماً وتعليماً وحماية لن يتحقق إلا عبر مدخل أول: هو أن نحبها: أفراد وجماعات، علماء ومتعلمون، رؤساء ومرؤوسون عرب وغير عرب، فقد اصطفيت من بين سائر اللغات وتخيرت من بين سائر الألسنة.. ففي هذا اللسان سر، وفي هذه اللغة مزية، شأنها شأن عظيم، فهي ليست من شواغل اللغويين وحدهم، بل هي هم ديني ووطني وحضاري وتنموي، وعودة العربية مسموعة مقروءة متحدثاً بها تحد يواجه الأمة كل الأمة، فدور المعلم في عصرنا اختلف، إذ عقد العصر الحديث بين اللغة والتربية عقداً موثقاً، وصار بينهما لحمة لا تنفصل، فباللغة تظهر إبداعاته وتميزه، ولا سبيل إلى نشر العربية بأسلوب علمي يعتمد على مناهج لغوية حية تمثل اللغة العربية المعاصرة وتلبي حاجات المتعلمين، نشر ثقافة اللغة العربية المبنية على القيم الإسلامية بأسلوب يناسب المرحلة الراهنة،الاهتمام بالتعليم الالكتروني وبكل تقنيات العصر، إعادة قراءة التراث اللغوي بعقول واعية وروح حاضرة ومعاصرة. ناقدة متجددة، تهدف إلى تصنيفه وتشذيبه، وبهذا نخلق تراثاً أشد تثبيتا وأكثر تجديداً وأعمق جذوراً، اقتحام الإعلام الجديد.. صناع الكلمة هم صناع الحياة، ولابد من دفع المجتمع لتبني الهم اللغوي، فحد القلم أقوى من حد السيف فالكلمة تشعل أمة.
بعدها ألقت الدكتورة زينب كردي أستاذ البلاغة المساعد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قصيدة ألقتها في قصة حبها للغة العربية، بعدها داخلت الأستاذة أسماء الفهيد من معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها متحدثة عن تجربتها في تعليم اللغة العربية لغير للناطقين بها.
الحلول المقترحة لتحفيز الشباب على استخدام العربية
تلا ذلك المحور الرابع والأخير وهو عن الحلول المقترحة لتحفيز الشباب على استخدام العربية والوثوق بكفاءتها في كافة مناحي الحياة تناولته الطالبة قوت الخميس قائلة: ينبغي علينا أن ندرك أهمية هذه اللغة ومكانتها المرموقة خاصة وأنها هي اللغة التي أنزل الله بها كتابه الكريم وهي اللغة التي ندين بها لله عز وجل، وإذا نهضنا بها فإننا في الحقيقة ننهض بديننا وإن لم نسع للنهوض بها فإننا نعرض ديننا للأعداء الذين يتربصون به، واللغة العربية هي أحد أعرق اللغات في العالم كما أنها كانت في وقت ليس بالبعيد لغة العلوم الأساسية وأضافت قائلة: يجب أن نزرع في أبنائنا منذ الطفولة حب اللغة العربية ليدافعوا عنها ويخرج لنا جيل يتحدث ويدافع عن اللغة العربية، تعريب المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وأن نقلل قدر المستطاع من اللهجة العامية وخاصة في كتابتنا، وأن نحاول التجديد في استعمالاتنا للمفردات العربية، محاولة التخلص من الألفاظ الدخيلة،تحفيز الشباب المهتمين باللغة والناطقين بها على عمل دورات وندوات لمناقشة العازفين عنها، تعريب كل ما يهتم به الشباب وما هو في محيطهم حتى لا يروا أن اللغة العربية عاجزة عن تلبية احتياجاتهم، عمل تطبيقات للأجهزة الذكية تشيد باللغة وشرحها بطريقة سهلة.
اختتام الحلقة النقاشية
بعد ذلك داخلت الدكتورة زكية العتيبي أستاذ البلاغة المساعد في جامعة الأميرة نورة وأشارت إلى أن اللغة هي إشارة إلى الهوية، والقضية يجب أن تعالج من قبل المعلمين بتعزيز اللغة العربية عند الطلبة، وإجبار الطلبة على التحدث بالفصحى حتى وإن خجلوا، الحث على القراءة المفتوحة.
بعدها فتح المجال للحضور بالمداخلات حيث داخلت الأستاذة بدرية العنزي وأخيراً الطالبة ياسمين خطاب حيث أشرن إلى دور الأهل الكبير في تعزيز اللغة العربية وتقويتها عند أطفالهم.
وفي ختام الحلقة النقاشية كرمت الدكتورة نوال الثنيان أستاذ كرسي بحث صحيفة الجزيرة الطالبات المشاركات في الندوة وتم منحهن شهادات تقديرية ومكافآت مالية، كما كرمت الدكتورة أميرة الزهراني أستاذ الأدب المساعد بجامعة الأمير سلطان ومديرة الحلقة النقاشية ومنظمة هذا الحدث، في المقابل تم تكريم الدكتورة نوال الثنيان من قبل عميدة كلية البنات الدكتورة ريمه اليحيا.