تفاعلاً مع ما كتبه د. أحمد الفراج في زاويته - البعد الآخر - بتاريخ 1434/12/14هـ حول حج العام الماضي وكونه أكثر سلاسة وسهولة ويسر من أي حج مضى بفضل الجهود الكبيرة المبذولة من قبل كافة الجهات المسئولة، واستشهد الأخ الكاتب بحجم الإشادات التي أدلى بها الحجاج حتى إن بعضهم ذكر أنه ما كان يتصوّر ولا في الأحلام أن يقضي نسكه بهذا القدر من اليسر والسهولة في خضم هذه الحشود من الحجيج الذين اكتظت بهم المشاعر.. إلخ، وأقول والحق يُقال إن هذا ما شاهدته بنفسي وما رصدته من انطباعات مشابهة لمن تحدثت معهم من الحجاج في كافة المشاعر، الجميع يشعرون بالراحة ويعبّرون عن إعجابهم بما توفر لهم من التسهيلات والخدمات بفضل المشروعات الجبارة التي كانت السبب بعد توفيق الله في في تحقيق هذه السهولة في أداء المناسك ويشيرون بصفة خاصة إلى جسور الجمرات المظللة والمبردة ويشيرون إلى المسعى المتعدّد الأدوار وإلى توسعة الحرم الجديدة وإلى جسر الطواف المخصص للمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة ومرافقيهم، ويشيرون إلى قطار المشاعر الذي سهّل على الحجاج التنقّل بين المشاعر بأسرع وقت وأقل تكلفة..
ويشيرون إلى الانتشار الأمني الكبير الذي يشعر الحجاج بمدى اهتمام المملكة بأمنهم وسلامتهم، وبقدر حرصي على رصد المشاهد والانطباعات المشرّفة فقد كنت حريصاً على رصد المشاهد والانطباعات الأخرى أملاً في تلافيها مستقبلاً? ومن ذلك:
- المخلفات غطت أرضية عرفة بسبب كثرة توزيع الأطعمة والمشروبات وعدم وجود حاويات قمامة أو عمال نظافة.
- مستوى النظافة في ساحات مزدلفة لا يرقى إلى المستوى المطلوب وكذلك الحال بالنسبة لنظافة وصيانة دورات المياه، إضافة إلى وجود دورات مياه معطلة وبدون ماء.
- إحدى ساحات مزدلفة محاطة بشبك والحجاج قاموا برفع الشبك قليلاً عن الأرض وصاروا يدخلون ويخرجون وهم منبطحون مثل الضبان.
- ساحات مزدلفة تحتاج إلى تسويتها على بعضها لتسهيل تحرك الحجاج بداخلها والاستفادة المثلى منها في استيعاب قدر أكبر من الحجاج.
- هناك مواقف ترابية للسيارات غير مستوية ومستخدمة بطريقة عشوائية.
- تجريف البسطات العشوائية بالشيولات مشهد غير حضاري قوبل بعدم الرضا من جانب الحجاج،
أكرر الشكر لكل من ساهم في إنجاح موسم حج هذا العام وبهذه الصورة المشرفة لبلادنا حكومة وشعبا،،