كثر في الآونة الأخيرة الدجل والخرافات، ممن يبيعون الوهم على قارعة الطريق تحت مسميات أطباء وطبيبات شعبيين وأشخاص يدعون أنهم رقاة ويعالجون السحر والنظرة، وأصبحت هناك وصفات علاجية تُنشر عبر مطويات توزع في كل مكان وعند تجمع الناس لا تمت للطب بصلة، وقد تكون خلطات من أعشاب مضرة وتسبب الأمراض والحساسية والبعض منها قاتل وأصبح نشرها سهلاً جداً عبر وسائل التقنية الحديثة.. الجوالات والإنترنت والواتساب والتويتر وغيرها، وفي الحقيقة أنها وصفات مضرة لا تصدر من مستشفيات معتمدة، وقد تكون هذه النشرات من داخل المملكة أو خارجها يتداولها الناس، وخصوصاً المرضى الذين يمكن الضحك عليهم لحاجتهم، وكما يُقال (الغريق يتعلق بقشة)، فالمرضى قد يأخذون تلك الوصفات آملين الشفاء، ونسأل الله لهم الشفاء العاجل ولكن يأخذون تلك الوصفات دون تفكير في العواقب وما قد تسببه لهم من مشكل صحية، ناهيك عن الخسائر المادية الكبيرة، وهي هدف أولئك الدجالين، وكيف يأمن الشخص على نفسه لمثل هذه الوصفات التي قام بجمعها أناسٌ من نباتات البراري قد تكون فيها نباتات سامة وقاتلة، وهل الأطباء الشعبيون يعرفون المواد الكيميائية لكل عشبة أم أنه يجرب على الناس تلك الخلطات السامة، وبدون شك التصرف العشوائي في خلط هذه المواد العشبية أمر خطير قد يُودي بحياة المرضى، وقد تتداخل مع أدوية المستشفيات وتسبب كوارث لا تُحمد عقباها، وقد حصل ذلك كثيراً.. فهل هناك أمل في الجهات المعنية أن تتابع أولئك الدجالين؟.. وعدم ترك المجال لكل من هب ودب أن يمارس الطب دون رقيب ولا حسيب.. هذا ما أردت توضيحه، والله من وراء القصد.