اندونيسيا - خاص بـ«الجزيرة»:
افتتح مركز وجامع الشيخ صالح الراجحي - رحمه الله - في جزيرة سيبروت من جزر منتاواي بمنطقة سومطرة الغربية بإندونيسيا، حيث أقيم حفل الافتتاح بمشاركة وفد كبير من البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا، وبرعاية سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا مصطفى بن إبراهيم المبارك، ونائب وزير الشؤون الدينية في إندونيسيا الدكتور نصر الدين عمر، ونائب وزير التعليم الدكتور محمد فرقان، ورئيس مجلس الشورى الإندونيسي السابق الدكتور محمد هداية نور، وحاكم إقليم فادانق بحر العلم فوزي، وحضور عدد من المدعوين لهذه المناسبة من المملكة العربية السعودية ومنهم الشيخ صالح السعوي رجل الأعمال واحد المحسنين وفاعلي الخير.
كما حضر الحفل معالي الشيخ عبد الله اليحيى أمين عام المجلس الأعلى للقضاء سابقاً وعضو مجلس أمناء أوقاف الشيخ صالح الراجحي، وفضيلة الشيخ عبد الله الشثري وكيل الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سابقاً وعضو مجلس أمناء أوقاف الشيخ صالح الراجحي، والمدير العام للعلاقات الخارجية في وزارة الشؤون الإسلامية الشيخ عبد المجيد بن محمد العمري والشيخ إبراهيم النغيمشي الملحق الديني في جاكرتا، والدكتور عبد الله المطوع المدير التنفيذي لأوقاف الشيخ صالح الراجحي.
وفي تصريح للأمين العام لإدارة أوقاف صالح عبد العزيز الراجحي عبد السلام الراجحي عبر عن بالغ سعادته بافتتاح هذا المركز الحيوي، الذي من شأنه أن يسهم - بإذن الله - في نشر تعاليم ديننا الحنيف وشريعتنا السمحة، فضلاً عن تقديم صورة إيجابية عن العمل الخيري السعودي لاشتمال هذا المركز على تنوع في معانيه ومبانيه وخدماته، كما سيكون المركز - بمشيئة الله تعالى - منارة حضارية لسكان هذه الجزيرة في جمهورية إندونيسيا، حيث سيقدم خدمات الإيواء والرعاية الاجتماعية والغرشادية والصحية، مبيناً أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة في الملحق الديني في السفارة السعودية بإندونيسيا ستتولى متابعة هذا المركز والإشراف عليه وتشغيله.
وأوضح الراجحي أن المركز يقع على أرض مساحتها 25.000م2 ويقدم خدمات دعوية وتعليمية وتربوية وصحية متكاملة، حيث يتكون من مسجد يتسع لـ 500 مصل، وسكن لإمام والمؤذن، ومدرسة تتسع لعدد 200 طالب وطالبة، وسكن للطلاب يتسع لعدد 100 طالب و100 طالبة، ومركز طبي مع سكن للطبيب والفنيين، وملاعب رياضية للمدرسة، ومحلين تجاريين، وحظيرة لتربية الماشية لأغراض استثمارية وقفية تعود على تشغيل المركز، ويتم استغلال بقية الأرض للزراعة ومحاضن للأسماك نظرا لطبيعة الجزيرة وعمل سكانها، كما أعلن أعضاء مجلس الأمناء عن مضاعفة حجم المركز ودعمه لإنشاء مهاجع إضافية لمائتين طالب وطالبة ومقر للدعاة.
وفي تصريحات لعدد من المسؤولين الإندونيسيين الذين حضروا حفل الافتتاح عبروا عن سعادتهم بافتتاح المركز وثمنوا جهود المملكة في خدمة العمل الإسلامي على المستويين الرسمي والشعبي مؤكدين ان إخوانهم في إندونيسيا لن ينسوا الوقفات الصادقة لأشقائهم في المملكة العربية السعودية وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم لحكمة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - التي تبارك هذه المشروعات المهمة التي تسهم في تقديم صورة إيجابية عن العمل الخيري السعودي، كما أعربوا عن شكرهم وامتنانهم لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، وفضيلة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الدكتور عبد العزيز بن عبد الله العمار على هذا التعاون المبارك بين إدارة الأوقاف والوزارة، كما قدموا شكرهم لسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا الأستاذ مصطفى بن إبراهيم المبارك على جهوده الكريمة في متابعة هذا العمل وتيسير إنشائه وللملحق الديني في جاكرتا على جهده الدؤوب في خدمة العمل الإسلامي في المنطقة.
الجدير بالذكر أن مركز الشيخ صالح الراجحي الحضاري يعد أكبر مركز حضاري متكامل في جزيرة منتاوي في إندونيسيا.