الجزيرة - علي بلال:
كشف صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز المستشار الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس اللجنة الإشرافية للمباني، عن 90% من دخل الجامعة العربية المفتوحة أموال سعودية تشكل الأموال التأسيسية ونصف طلاب الجامعة من المملكة، مشيرا أن الجامعة وضعت خططاً مستقبلية بهدف الاستفادة من الأخطاء وتطويرها. وقال سموه عقب الحفل رعايته نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية « أجفند « رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة مساء أمس الأول حفل تخريج الدفعة السابعة من طلاب وطالبات الجامعة العربية المفتوحة بالمملكة، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، لا يمكن لأي جامعة العمل في المملكة العربية السعودية إلا بموافقة وزارة التعليم العالي ، وأي شهادة تخرج منها تتم بموافقة الوزارة . وأكد سموه أن هناك طلبا من حكومة المملكة المغربية بإنشاء فرع للجامعة بالمغرب ، وآخر من الحكومة الفلسطينية ، ولازلنا ننتظر الأرض والموافقة النهائية عليها ، مبيناً أن القرار اتخذ حيال إنشاء فرعين للجامعة بالمغرب وفلسطين وهي مسألة وقت فقط . وأكد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز في كلمته التي ألقاها نيابة عنه سمو الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز أن الجامعة العربية المفتوحة منذ أن كانت فكرة في الأذهان إلى أن أصبحت حقيقة واضحة للعيان وهي تحظى بالدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكذلك على المستويين العربي والإقليمي. وأوضح سموه أن الجامعة أسهمت في سد جزء كبير من الفجوة بين الطلب على التعليم الجامعي وبين ما توفره الجامعات الحكومية من فرص ، مبيناً أن مرور عشر سنوات من عمر الجامعة في المملكة يشهد على أن التعليم الأكاديمي المفتوح لا يقل كفاءة وقوة عن التعليم التقليدي . وعدّ سموه انتشار الجامعة في سبع مدن عربية دليلاً على ثقة الطلاب في تعليمها المبدع المتميز ، مشيرا إلى أن عدد الطلاب والطالبات الذين يدرسون في الجامعة حالياً يزيد عن 30 ألف طالباً وطالبة ، معبراً عن تطلعه في انتشار فروع الجامعة في جميع أرجاء الوطن العربي. وقدّم سمو الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز شكره لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على ما قدم للجامعة من تسهيلات وما ذلل لها من عقبات، كما شكر معالي وزير المالية الدكتر إبراهيم بن عبدالعزيز العسّاف على التيسيرات التي مكنت الجامعة من إقامة مبانيها الدائمة واستمرار مسيرتها في النمو والبناء ، مهنئاً الطلاب والطالبات على تخرجهم. من جانبه أكد معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف، عقب الحفل أن الجامعة العربية المفتوحة تسير بخطى ثابتة ومميزة وواضحة ومخرجاتها ومواردها البشرية قادرة ومؤهلة للعمل ومنافسة لمثيلاتها من الجامعات المحلية أو العالمية ، مشيرا أن جميع الشهادات التي تخرج من الجامعات الخاصة في المملكة معتمدة من وزارة التعليم العالي . وأوضح معاليه أن تجربة الجامعة العربية المفتوحة خلال العشر سنوات الماضية ناجحة ومتميزة ومخرجات التعليم فيها ستنافس بإذن الله ، مبيناً أن انتشارها في كثير من الدول يؤكد احتياج المجتمعات لها . واوضح مدير فرع الجامعة العربية المفتوحة بالمملكة الدكتور سالم بن مطر الغامدي في كلمته أن عدد خريجي الجامعة منذ إنشائها حتى الآن بلغ 5198 طالباً وطالبة ، ما عدا طلاب تخصص التربية الذين بلغوا أكثر من 3000 طالب وطالبة ، بينما تجاوز عدد الخريجين والخريجات لهذا العام 1056 طالبا وطالبة ، مؤكداً أن تزايد أعداد الطلبة المسجلين بالجامعة يعكس مدى جودة معايير التعليم التي تقدم للطلاب برسوم رمزية . ونوه الغامدي بالدعم الذي يحظى به التعليم العالي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واصفاً خريجي الجامعة بأنهم واحدة من ثمار اهتمامه الكريم بالتعليم العالي والجامعات في الوطن الغالي ، داعياً إلى تضافر جهود المجتمع للشراكة مع الجامعة في سبيل تنشيط الحركة العلمية والثقافية بين أفراد المجتمع. بعدها بدأت المسيرة الأكاديمية حيث سلّم سمو الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز الشهادات للخريجين .