حثت سمو الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر رئيسة اللجنة التنفيذية بالجمعية فئات المجتمع لتجسيد معالم التضامن الإنساني وتذكير المجتمع بالفئات التي تعاني من مرض الزهايمر داعية الجميع إلى ضرورة التكاتف من أجل مواجهة التزايد المستمر لمرض الزهايمر وتشجيع العمل التطوعي الممنهج المبني على خطط واستراتيجيات ومنهجيات عمل واضحة تهدف لخدمة قطاعات وطنية بصورة صحيحة.
وقالت سموها في تصريح صحفي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتطوع، الذي نظمته مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية بالشراكة مع الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر أمس الخميس بالرياض، أن الهدف من هذه الاحتفالية التي تربط عراقة الماضي بأصالة الحاضر ممثلة واقع مريض الزهايمر تحت شعار «الخيل مسرجة بالخير» تحقيق البعد الخيري والإنساني والتثقيفي التوعوي.
وأضافت سموها «أن لما لثقافةِ التطوع من أهمية في أنحاء العالم ولما لها من الأهداف الإنسانية المساندة للعمل الخيري، فقد أولت الجمعية عناية لهذا الجانب الإنساني الكبير فأنشأت لجنة خاصة بها منذ تأسيسها ومنحتها الكثير من الاهتمام وما هذا الحدث الذي ينظم بالمشاركة بين قطاعات خيرية وخاصة إلا أحد مجالات الاهتمام والمشاركة الفاعلة حيث تشارك الجمعية من خلال نخبة من متطوعيها الذين يزيد عددهم عن مئتي متطوع موزعين على مجالات عمل متعددة في هذا الحدث الوطني المهم.
وعبرت سموها عن شكرها وتقديرها لمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية وما تقدمه من برامج رائدة تهدف لخدمة المجتمع المحلي منوهة بمبادرة المدينة في إدخال مفهوم علاج ذوي الاحتياجات الخاصة بركوب الخيل وهو البرنامج الذي حظــي باعتراف طبي مهم وساهم في علاج وتأهيل الكثير من أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لما له من تأثير فعال عالمياً في علاج المسنين.
وأوضحت سموها أن العلاج الطبيعي يمثل أحد أهم برامج الرعاية والتأهيل للمرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن ومرضى الزهايمر بشكل خاص ومن هنا التقت أهداف هذه الجهات الخيرية والخاصة من أجل التعاون والتكامل لتحقيق توعية شاملة في مجال العلاج الطبيعي مستثمرة مناسبة الاحتفاء العالمي بيوم التطوع العالمي، مؤكدة على أهمية تكاتف كافة القطاعات الحكومية والخيرية والخاصة لخدمة المجتمع المحلي من خلال نشر ثقافة التطوع وطنيا مشيرة إلى أن الجمعية قد أولت هذا الموضوع عناية خاصة من خلال تأسيس برنامج متكامل للعمل التطوعي وميثاق واضح لآليات العمل التطوعي حيث قدمت الجمعية نموذجا وطنيا رائدا لنشر ثقافة التطوع الممنهج والمنظم كفكر جديد وثقافة متجددة تنظم آليات الخدمة المدنية من خلال كافة مؤسسات المجتمع المدني.
ووصفت سموها نهج الجمعية في هذا الصدد بأنه يمثل أَنموذجاً محفزاً لفئة الشباب من خلال الحرص على إشراكهم في وضع خطط الفعاليات والخطط التوعوية وكذلك ملامسة احتياجاتهم وتطلعاتهم من الجمعية مؤكدة أن الجمعية تعمل على حشد كافة القطاعات ذات العلاقة سواءً كانت جهات خيرية أم قطاعات خاصة أو أي قطاعات أخرى ذات اهتمام بالشأن التطوعي أو مجالات اهتمام الجمعية.
وأشارت سموها إلى أنّ الجمعية لم تغفل أهمية مشاركة متطوعيها من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث قاد العرض المتطوع القدير الملازم طيار محمد الشريف والمتطوع عليان المنصور كرمز لتحدي الإعاقة والمعوقات التي تواجه المتطوعين وكذلك مع الجهات العاملة في مجال خدمتهم مؤكدة على أن الجمعية تعتبر الجميع مشاركا شراكة إستراتيجية معها ومساندا لكافة أعمالها.
وقالت سموها «إن لكثير من الجهات الحكومية والخيرية والخاصة وكذلك الأفراد المتطوعين بصمات إيجابية واضحة في مسيرة عطاء الجمعية وذكرت سموها أن الجمعية تعمل على دعم المتطوعين وتبني مبادراتهم ومساندة أعمالهم بشكل مستمر».
وأوضحت سموها أن مشاركة متطوعي الجمعية ممن لديهم الخبرة والتميز في التنظيم مع مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية إضافة إيجابية لأعمالها لما للمدينة من دور تطوعي بارز جاء تحقيقا لتوجيهات المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز منوهة على أن تنظيم هذا الحدث متزامناً مع الاحتفاء العالمي بالتطوع يعد مشاركة وطنية في هذا اليوم العالمي الذي تحتفي به الكثير من دول العالم.
وذكرت سموها أن الجمعية قد حققت من خلال برنامج الشراكات الإستراتيجية الكثير من أهدافها قريبة وبعيدة المدى وأن الجمعية تعمل من خلال هذا الحدث إلى تحقيق أهداف تخدم العملية التطوعية الوطنية ونشر ثقافة العمل التطوعي مشددة على أهمية نشر ثقافة العمل التطوعي المنظم وفق عمل مؤسسي ممنهج, مؤكدة على أن المجتمعات تحتاج بشكل مستمر إلى المشاركات التطوعية الإيجابية المنظمة.
وفي ختام تصريحها وجهت سمو الأميرة مضاوي رسالة شكر ووفاء لمتطوعي الجمعية أفراداً وجهات والذين جسدوا معنى التكامل والتعاون بين مؤسسات العمل الخيري فكانوا حلقة في التواصل أسهمت أيما إسهام في إيصال رسالة الجمعية وتحقيق أهدافها, داعيةً المجتمع لحضور هذا الحدث والانضمام لمتطوعي الجمعية والاستفسار من أطباء المستقبل المتطوعين عن أي معلومات تخص مرض الزهايمر في ركن الجمعية التوعوي والكائن بمقر الاحتفالية.
وقد تضمنت الاحتفالية عرضاً شارك فيه العديد الفرق التطوعية التابعة للجمعية والتي تمثل قطاعات شبابية وعدد من المختصين وأخصائيات العلاج الطبيعي والوظيفي والتأهيلي بالمدينة وعشرات من الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة المشمولين بخدمات المدينة كما تضمنت الاحتفالية عدداً من الأنشطة والبرامج التوعوية لتثقيف هؤلاء الأطفال عن المرض والذي يسهم بتعريفهم بأهم أعراض الزهايمر وأسبابه للوقاية منه مستقبلاً.