تدور أحداث رواية (ابتسامات الوجوه المشوهة)، تأليف الحميدي المطيري، في منطقة زراعية ومدينة ساحلية.
ويقول في جزء من الرواية: البرد القارس يمخر الشمس التي تتدثر بالسحب البيضاء، ويطغى على المكان صمت مطبق، هناك.. بيت طيني صغير متهالك، أخشابه المفرقة ترتعد من شدة البرد أنين روح معذبة ينبعث من داخله، لفحات ساخنة في برد الشتاء.. المرض ينفض الجسد النحيل، امرأة أربعينية شعرها المبعثر قصة بؤس، وجه مصفر، وعينان غائرتان، ملابس رثة عليها نقوش ورود صفراء في رقعة سوداء، اليد ترتسم عليها نقوش بالحناء أناتها متتابعة، زفرات حارقة.
أبي المسكين يتأمل جسد زوجته التالف سقماً وألماً، يقطر الدمع من عينيه في صمت، ووجهها يزداد اصفراراً، والأنات تتسارع، النظرات تتوالى، الخفقان يزداد، لقد رحلت بعد نظرة حانية ونصف ابتسامة إلى ابنها الصغير.