هكذا ومجودة
هكذا هي البقايا
هل جربت أن تكتب تحت سطوة الموسيقى؟؟
لي اذن لأسمع أصوات الطبول
اكتب تحت صوت الطبول .. جرب .. ربما كان الأمر مسليا!!.
أتظن أن في حوزتي قلم؟
ريشة ومحبرة؟؟ ..
لا غرفة لي، فما بالك بترف ريشة ومحبرة؟ ..
إذن هو التراب وعود من الخشب ..
نسيت أن أعلمك أني أجهل الأبجدية ..
هل ستكتب لو منحتك مفاتيحها؟.
يداي حصدتهما الحرب الأولى ..
أكتب بإبهام قدمك ..
قدماي؟؟ .. قطفتهما حرب أخرى.
من أنت؟؟.
لا شيء سوى ما تبقى من وطن كان ..
إلى مجودة الطفلة
كنافذة بلا انتهاء، تحطمت على ستارتي بقع الريح، تجمعت آهاتها عند بوابة الإصغاء، أسدلت كل شبق الضوء ليقيم النهار موسم النضوج، أقعدت بين يديه تفاحات الصبا، وقطيرات الندى ..
كنافذة بلا انتهاء .. لا زلت أرى نهاراً يلي النهار، وما الليل إلا إغماضة الأجفان بعض الزمن.
إيه .. أيتها الطفلة المقيمة في دمعتي .. في مقلتي حين يشق الحزن كل ثوب لأنين الفقدان .. حين يلقي الصبر بجثمانه فوق صدري المفعم بالبوح .. حين يكون لحنجرتي ملايين من الأصوات ..
تمزقي اليوم أيا حنجرة .. الوادي أدنى السفوح لا يبارح فوضى الحروب ..
إيه .. يا صغيرتي .. الكون لم يخلق وفق ألوان فراشاتك وزهورك .. عليك أن تتعلمي أن للشوك حصة من أقدام الرحيل .. وأن الغناء كان طيفا في زحمة كوابيس ..
افطمي الروح على ألوان قوس قزح .. وقسمات المغيبين
افطميها .. وكوني كنافذة بلا انتهاء .. يتحطم على ستارتها كل جبروت أعتقته الرياح ..