الشاعر عبدالله السميح يقول في ديوانه (متدثر بالبياض)
يا رياض الشعر
يا سيدة المدن
وعذراء الرمال
كلما أججني الشوق وأوهتني النوى
ونبت بي طرق البوح
وأعياني المقال
جئت يا سيدتي منكسراً
أتملى فيك أمالي الطوال
فابتسمت ثقة أن الغنى
منتهى الصدق به ألا يقال
آه يا فارعة المجد ويا وهج الجمال
لك منا كل نبض فارتدي الحب زلال
من خيوط الشمس ثوبا
من رفيف البدر شال
فتباهي وانظري
حول مغناك فلول العاشقين
كلما خاصرك الصبح
لعينيك يشدون الرحال
ويقول في قصيدة أخرى:
أتوق لصوتك كل صباح
يتسلل كالضوء في قلعة الاختناق
فيلمحني غارقاً في الضجر
ويمد إلي يد الانعتاق
ويأخذني
بعيداً على صهوة الانشراح