أكد معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة على جميع من يتعاملون في خدمة المرضى ضرورة تقديم كافة الخدمات العلاجية والإسعافية في أسرع وقت.. لافتاً إلى أن المسئولية في استقبال الحالات الطارئة هي مسئولية الجميع ولا يُقبل أي عذر في إهمالها ويجب أن تُقبل ويُذلل لها كافة الصعوبات.
مؤكداً على الجميع أن متابعة إحالة المريض من منشأة إلى أخرى يجب أن تكون بشكل فوري وعاجل ودون الاعتماد على الآخرين في إكمال الإجراءات، مشيراً إلى أنه يجب المتابعة إما عن طريق الهاتف أو الفاكس أو التنسيق المسبق مع المختصين بإدارات الطوارئ مع الجهات التي تستقبل الحالة المرضية والتأكد من وصول المريض إلى المنشأة ودخوله والاطمئنان عليه.
وأوضح د. الربيعة أن إدارة الطوارئ في كل مرافق وزارة الصحة تُعتبر هي الأهم، واصفاً إياها بعنق الزجاجة حيث إنها تؤكد مدى جاهزية الخدمات الصحية بالمنشآت العلاجية.
وبيَّن معاليه خلال لقائه أمس الأول بمديري إدارات الطوارئ والأزمات ومديري التنسيق الطبي بالمناطق والمحافظات أن الوزارة تهتم بهذه الإدارة سواءً على مستوى المديريات أو المستشفيات، مطالباً الجميع بإعطاء برامج الطوارئ بشتى أقسامها اهتماماً كبيراً، لافتاً معاليه إلى أن شعارها هو المريض أولاً، وأن هذا الشعار لم يأت من فراغ حيث إن الوزارة بكافة قياداتها تعمل من أجل المريض لكسب رضا الله عز وجل، ثم تنفيذ توجيهات ولاة الأمر - يحفظهم الله -، ثم كسب رضا وأمن وسلامة المريض.
وأضاف معالي د. الربيعة أن المريض دائماً على حق ولا بد من النظر في مطالبه وتلبية احتياجاته الصحية، مشيراً إلى أن الجميع يجب عليهم الالتزام بخدمة المريض دون تضجر أو ملل، ويجب علينا أن نتقبل كل تصرفاته ونراعي ظروفه لأن المريض له ظروفه الصحية والنفسية، وواجبنا أن نحقق رغبته بكل ما أُوتينا من قوة.
وأشار د. الربيعة إلى أن الوزارة تواجه العديد من التحديات والصعوبات وبخاصة في تأمين الأسرة، لافتاً إلى أن الوزارة بصدد توسع كبير جداً في خدماتها، وذلك من خلال استثمار دعم واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - والجهود المبذولة والتعاون من العاملين المخلصين بوزارة الصحة.
وطالب معاليه الجميع بالتعاون المثمر الذي يعود بالنفع على المريض، وقال: أتمنى أن يكون هناك تنافس بين العاملين في كل مديريات الشئون الصحية بالمملكة في خدمة المريض، وأن يكون هناك تواصل بين الجميع لمعرفة العثرات والتحديات والاستفادة منها في التصحيح، مشيراً معاليه إلى أن الجميع يمكن له أن ينجز العمل لكن الذي يعمل في الظروف الصعبة ويُواجه تحديات وعثرات كبيرة ويُنجز هو فعلاً يُعتبر مبدعاً ومنجزاً، مؤكداً معاليه أن الجميع يتمتع بحس ووطنية تجعله يبذل ما بوسعه لأجل خدمة وطنه والارتقاء به.
وكشف معالي د. الربيعة أن برنامج إحالتي يُعد برنامجاً وحيداً ونادراً تعمل به وزارة الصحة بالمملكة وتنفرد به عن دول العالم، مؤكداً أن نجاح البرنامج مرتبط بالجميع وأن الجميع يجب أن يعمل بروح الفريق الواحد ويتجنب الأعذار والتأخر في إكمال الإجراءات والإسراع في إنهائها والاتكال على المسئولين، لافتاً إلى أن الجميع يعمل في خدمة وزارة الصحة وأن إنجاح رسالتها هي مسئولية الجميع، مطالباً الجميع باعتبار برنامج إحالتي برنامجه الشخصي وأن ينظر إلى أن نجاحه يُعد نجاحاً له.
من جانبه أكد مدير عام الإدارة العامة للطوارئ الدكتور طارق العرنوس أن مركز خدمة 937 استقبل منذ تدشينه قبل نحو 5 أشهر وحتى نهاية العام الماضي ما يقارب 163334 مكالمة هاتفية وتم تقديم أفضل الخدمات التي تليق بأداء وزارة الصحة والدور الريادي الذي تقوم به لخدمة الوطن والمواطن.
وأوضح أن مركز الاتصال يعتبر إدارة الوقت من أهم العمليات اللازمة لإنجاز العمل والحصول على نتائج رائعة وتحقيق مستوى الخدمة المطلوب، حيث وصل معدل زمن انتظار المتصل 3 ثوان ومعدل زمن المحادثة دقيقة واحدة ومعدل السرعة في الرد 3 ثوان، مؤكداً أن معدل المكالمات الواردة خلال 24 ساعة يبلغ 907 مكالمات ومعدل المكالمات الواردة خلال الساعة الواحدة 38 مكالمة.
ولفت د. العرنوس إلى أن عدد البلاغات الطارئة بلغ 47 بلاغاً وعدد حالات النقل بلغ 1815 حالة بنسبة 2% والشكاوي بلغت 2099 شكوى بنسبة 1% والاستشارات الطبية 13425 استشارة بنسبة 8% والاستفسارات بلغت 126018 بنسبة 77%، مشيراً إلى أن معدل طلب النقل خلال 24 ساعة يُعادل 10 طلبات ومعدل الشكاوي خلال 24 ساعة بلغ 12 شكوى ومعدل الاستفسار بلغ 700 ومعدل الاستشارات الطبية 75 استشارة.