بعد نجاح تجربة تطبيق برنامج(حسِّن) في مدارس البنين على مدى أربع سنوات، عزمت وزارة التربية والتعليم تعميم البرنامج على الطالبات خلال العام الدراسي 1434-1435هـ، بهدف التعرف بشكل عام على مستوى إتقان الطلاب للعلوم والمعارف والمهارات، بالإضافة إلى إمداد القائمين على العملية التعليمية خاصة مشرفي التعلم الأساسي بالمعلومات اللازمة لرفع كفاية المعلمين في توظيف استراتيجيات التدريس لتحسين مستوى التعلم والتعليم واكتشاف مواطن الضعف العامة عند المعلمين في تدريس العلوم والمعارف والمهارات لرسم البرامج التدريبية المناسبة لاحتياجتهم.
وقد وصل إجمالي المدارس المطبقة للبرنامج 4668 مدرسة ابتدائية على مستوى المملكة أي بنسبة 79.9% حيث تم إجراء (1.293.986) عملية تقييمية لـ(200472) طالبا. وفي هذا السياق أشاد عدد من التربويين ببرنامج (حسن) وذكر المشرف التربوي للصفوف الأولية الأستاذ خالد العثيمين في حديثه مع الجزيرة:»أن البرنامج أعطى المعلم صورة حقيقية للمستوى الواقعي للطلاب، وحقق مستوى جيدا للطلاب حيث أصبح المعلم يقف بشكل حقيقي على مستويات طلابه في المهارات الكتابية».
وأضاف العثيميين «ساهم البرنامج بمساعدة المعلمين عن كيفية صياغة الأسئلة التحريرية للطلاب بمشاركته في لجان وضع الأسئلة بالإضافة إلى المشرفين، مشيرا إلى أن هذه الاختبارات دفعت أولياء الأمور بمضاعفة جهودهم وجهود أبنائهم إذ إن الطالب لقي اهتماما مضاعفا «.
ووصف العثيمين اختبارات برنامج (حسن) بالقلقة والموترة مثلها مثل أي اختبار آخر بالنسبة للطالب لكن الثمرة الإيجابية التي خرج بها من هذا الاختبار هو الاستعداد ومضاعفة الجهود بين المدرسة وأولياء الأمور، مشيرا إلى ضرورة التحسين كون البرنامج يحدث في أوقات متذبذبة مبينا أنه تم رفع طلب من بعض الإدارات بتحديد وقت معين للاختبار للحصول على فائدة ملموسة ودعا من خلاله حديثه مديري المدارس إلى التعامل بجدية مع البرنامج.
من جانبه وصف الأستاذ محمد مرضي الغامدي (تربوي) برنامج (حسن) بالمفاجئ كونه لا يخبر به الطالب لأن هدفه قياس مستوى الطلاب لكمّ المعلومات في نهاية كل فصل دراسي مؤكدا أن الاختبار يكون باختيار عينة عشوائية لعدد من الطلاب حول المعلومات التراكمية التي درسوها خلال الفصل الدراسي عن طريق المهارات التحريرية، مشيرا إلى أن مفاجأة الطلاب لقياس مدى الأثر التعليمي دون دخوله في المعدل الدراسي للطالب. وحول الصعوبات التي تواجه التربويين في الاختبارات قال الغامدي :»مثل هذه الاختبارات تشكل ضغطا على المعلمين والمشرفين من حيث الإعداد، والتصحيح والرصد والتسليم ورفع الدرجات لإدارات التعليم بعد التصحيح.