الجزيرة - المحليات:
أكد خالد بن عبدالعزيز الفالح رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين أن لمعرض «ابتكار» دلائل ومؤشرات كثيرة، تؤكد سعي المملكة العربية السعودية الدائم لمنافسة الدول الرائدة في العالم، مرتكزة في ذلك على رأسمالها المعرفي، القائم على الإبداع والابتكار، مؤكداً أن شراكة أرامكو الدائمة مع «موهبة» تأتي ضمن شراكة إستراتيجية طويلة الأمد لدعم الإبداع في المملكة من خلال عدد من الأنشطة ومنها معرض «ابتكار».
وقال الفالح: في كل عام هناك قفزات كبيرة يحققها المعرض من حيث الكم والعدد، وهذا مما يعزز التطور الاجتماعي والاقتصادي في المملكة، ويعكس «الرؤية الحكيمة» لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، نحو التحول لمجتمع معرفي.. وأضاف: يرتكز دور المعرض في بناء اقتصاد معرفي متنوع، تقوده كفاءات سعودية، وتعززه أفضل الخبرات بما يضمن الازدهار والتطور للمملكة.
وتابع رئيس أرامكو السعودية نسعى من خلال شراكتنا مع موهبة إلى تأصيل ثقافة الإبداع والابتكار من خلال المعرض، مع تقديرنا لجميع الجهود التي يبذلها مبدعونا، وفيما يلي نص الحوار بالكامل:
* ما هو منظوركم للإبداع؟
- يمكنني تشبيه الإبداع ببناء لا ينتهي من الإنجازات، ومن هذا المنطلق فإن جميع المفردات تبقى قاصرة عن أن تفي المبدعين والمبدعات حقهم، كون هدفهم الأسمى المساهمة في الارتقاء بمجتمعاتهم، ولعل معرض ابتكار هو جزء من منظومة متكاملة لتكريم مبدعينا مبدعينا، وتثمين جهودهم، عبر مساهمتنا الفاعلة في تنمية قدرات شباب الوطن وتذليل كافة الصعوبات أمامهم واحتضان الإبداع، ونحن في شركة أرامكو السعودية نفخر ونعتز بشراكتنا المثمرة والقيمة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» مؤكداً استمرارنا في دعم المبدعين ومساعدتهم على تحقيق آمالهم وطموحاتهم، حيث تمثل هذه المشاركة جزءاً مهماً من برامجنا الاجتماعية، وما حققه المعرض من إنجاز يفخر به كل مواطن سعودي، كونه يضع المملكة في مصاف الدول الكبرى المهتمة بالاختراعات والمخترعين، وهذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله، ودعم جميع الشركاء، مثمناً بنفس الوقت الجهود الكبيرة التي تقوم بها اللجنة المنظمة.
* كيف تقيمون مستوى المشاركين هذا العام؟.. وما هو دور أرامكو في المعرض؟
- أرامكو هي شريك رئيسي مع موهبة، وهذا المعرض هو الثالث الذي نشارك فيه من ضمن الشراكة الإستراتيجية طويلة الأمد مع «موهبة»، وفيما يتعلق بمستوى المشاركات هذا العام، حقق المعرض قفزات كبيرة من حيث عدد ونوع المشاركات، وهي بتحسن كبير، وهذا يدل بأن إستراتيجية المملكة في الانتقال لمجتمع معرفي في طريقها للتحقق بإذن الله، ونحن سعيدون برؤية هذا التقدم، وبالشباب السعودي الذي أثبت بأنه مبدع في كل فرصة تتاح له.
* ما الذي قدمته أرامكو للمبدعين؟.. وما هي العوامل المؤثرة على الابتكار؟
- نحرص دائماً على تحفيز المبدعين ومكافأتهم على إبداعاتهم لمواصلة العمل وتقديم المزيد، وتمتلك أرامكو عدداً من البرامج التي تختص بالمبدعين وتطوير الأفكار، كما نمنح موظفينا حيزاً للإبداع وبيئة عمل تساعدهم على تطوير قدراتهم وإمكاناتهم، وحول المؤثرات على الابتكار كثيرة، وباعتقادي أن فشل بعض الشركات يعود في المقام الأول على عدم التطوير أو الاستثمار في «الابتكار»، فقد أصبح الابتكار عاملاً أساسياً في الازدهار الاقتصادي والتطور، ويجب على كافة الجهات والمؤسسات التي تعاني من قصور في أدائها أن تعيد بلورة هذه الصناعة بطريقة حديثة، ومن أجل ضمان ازدهار وتطور الابتكار ينبغي على الأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص بالعمل على التعاون الدائم لإيجاد بيئة مناسبة تحتضن الإبداعات حيث إن الإبداعات تحديداً هو مجموعة متكاملة من العمليات والأطراف المترابطة، وعندما يفشل أي طرف في المنظومة أو يقوم بدور غير مناسب له فإن النظام يفشل بالكامل.
* كيف تقيمون مستوى الإقبال على المعرض؟ وما الرسالة التي يسعى المعرض لإيصالها؟
- أكثر من رائع، ففي كل عام هناك قفزات كبيرة يحققها المعرض من حيث الكم والعدد، وهذا مما يعزز التطور الاجتماعي والاقتصادي في المملكة، ويعكس «الرؤية الحكيمة» لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله»، نحو التحول لمجتمع معرفي.
ويرتكز دور المعرض في بناء اقتصاد معرفي متنوع، تقوده كفاءات سعودية، وتعززه أفضل الخبرات بما يضمن الازدهار والتطور للمملكة، ونحن في أرامكو السعودية نسعى من خلال شراكتنا مع موهبة إلى تأصيل ثقافة الإبداع والابتكار من خلال المعرض، مع تقديرنا لجميع الجهود التي يبذلها المبدعون، كما أن للإقبال دلائل ومؤشرات كثيرة، والمعرض هو عبارة عن رسالة تؤكد سعي المملكة العربية السعودية الدائم لمنافسة الدول الرائدة في العالم، مرتكزة في ذلك على رأسمالها المعرفي، القائم على الإبداع والابتكار.