استقبل معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان في مكتبه بمقر الهيئة رؤساء أجهزة حقوق الإنسان بدول مجلس التعاون الخليجي. ورحب معاليه بالوفود الخليجية، وأكد على ما يربط دول الخليج العربية من علاقات وثيقة ومصير مشترك يحتم علينا جميعاً العمل المشترك والتنسيق المستمر لتحقيق آمال وتطلعات قادة دول المجلس من أجل خدمة أبناء دول المجلس والمقيمين عليها.
وأضاف معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان بأن القفزات اللافتة والتنمية الشاملة التي تشهدها دول المجلس في المجالات كافة تحتم علينا المزيد من العمل والتعاون وتنسيق الجهود لضمان استمرارية هذا التطوُّر، ولتكون حقوق الإنسان بكل تفاصيلها حاضرة في هذا المشهد التنموي مسجلة نجاحاً وتفوقاً لا يقل عما يحدث في تلك القطاعات التنموية بشكل عام. وقال معاليه إن دول مجلس التعاون بقياداتها الحكيمة وشعوبها المتطلعة تنظر لحقوق الإنسان بأنها خيار استراتيجي وعمل وطني، هدفه خدمة الإنسان على ثرى هذه الأوطان التي اعتمدت حقوق الإنسان مبدأ ومنهجاً وعقيدة، فدول مجلس التعاون الخليجي تتناول ملفات حقوق الإنسان والقضايا الإنسانية وفقاً لواقع الحال التي هي عليه، وبكل مصداقية وموضوعية، بعيداً عن الانتقائية.
وشدَّد معاليه على أهمية التعاون المستمر بين الأشقاء الخليجيين، وقال: ولعلي هنا أستذكر كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - التي ألقاها في افتتاح اجتماعات الدورة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ لتكون حافزاً ومؤشراً لنا ولأي عمل يصبو إلى النجاح، حين قال أيده الله «إن التاريخ والتجارب علمتنا ألا نقف عند واقعنا ونقول اكتفينا، ومن يفعل ذلك سيجد نفسه في آخر القافلة، ويواجه الضياع وحقيقة الضعف، وهذا أمر لا نقبله جميعاً لأوطاننا وأهلنا واستقرارنا وأمننا».
وقد عقد في هيئة حقوق الإنسان ورشة عمل مع الوفود الخليجية برئاسة معالي الدكتور بندر العيبان رئيس هيئة حقوق الإنسان، وبحضور عدد من أعضاء مجلس الهيئة ومنسوبيها، وتم استعراض أعمال الهيئة والآليات التي تقوم من خلالها الهيئة على تنفيذ عملها والصلاحيات التي تحظى بها الهيئة, وقد أكدت الوفود الخليجية أهمية هذه الزيارة وما اطلعوا عليه من معلومات مهمة، ستُسهم في تطوير العمل في بقية مؤسسات حقوق الإنسان في دول الخليج.