في ليلة الجمعة 25 محرم 1435هـ انتقل إلى رحمة الله تعالى الأخ العزيز والصديق الوفي عميد أسرة العجلان والعيد الشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز العجلان، فأحسن الله عزاءنا جميعاً ولا نقول إلا ما يرضي ربنا {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} (156) البقرة.
رحمك الله - أبا عبدالعزيز- رحمة واسعة، ستبقى محبتك في سويداء القلوب وصورتك عاطرة بأجمل الذكريات
وإذا أحب الله يوما عبده..... ألقى عليه محبة للناس
كان - رحمه الله- يفُكُّ الْعَانِيَ، وَيفَرِّجُ عَنِ الْمَكْرُوبِ، وَيطْعِمُ الطَّعَامَ، ويفْشِي السَّلامَ، وَلَمْ يرد طَالِبَ حَاجَةٍ قَطُّ، كان الحلم شعاره والصبر دثاره، حزم وعزم، إثار وكرم.
ستبكيكَ الأيامى واليتامى.... وتَرثيكَ المكارمُ والعلاء.
وكنتَ علمتَ أنَّك سوف تمضي... ويبقى الحمدُ بعدك والثناء.
كان رحمه الله طويل الصمت، لا يجادل فيما لا ينفع، إذا رأى رأياً توكل على الله و مضى فيه.
رجل بأمة وأمة في رجل، اجتمع فيه من الصفات ما يندر أن تجتمع في رجل واحد:
إِقدامَ عَمرٍو في سَماحَةِ حاتِمٍ.. في حِلمِ أَحنَفَ في ذَكاءِ إِياسِ.
كان نِعم الأخ والمستشار والصديق، كنا على صلة دائمة نتبادل أطراف الحديث ونتشاور في ما يهم الأسرة لكن لا بد للرحلة من نهاية:
فلما تفرّقنا كأني ومالكاً.... لطول اجتماع لم نبت ليلة معاً.
وإن كان قد انتهى ما كتب الله له من عمر فلن تنتهي بحول الله وقوته أعماله الصالحة مما عمل في حياته ومما ترك من ذرية صالحة - نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحداً.
{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} (57) (العنكبوت.
عزاؤنا لإخوته الكرام وأبنائه البررة وكافة أفراد الأسرة الكريمة ودعاؤنا للفقيد الغالي بأن ينزله الله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا..
والحمد لله رب العالمين.