افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الجوف، مجمع كليات البنات بسكاكا مساء أمس الأول الاثنين، بحضور معالي وزير التعليم العالي د. خالد بن محمد العنقري, ومعالي نائبه د. أحمد السيف، ومديري الدوائر الحكومية بالمنطقة, وعدد من الأعيان والوجهاء والأهالي.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله معالي وزير التعليم العالي ومعالي نائبه ومدير الجامعة وقياداتها الأكاديمية، حيث أزاح فور وصوله الستار إيذاناً بافتتاح المجمع، ثم تجَّول سموّه في المجمع قبيل انطلاق الحفل، حيث اطّلع خلال جولته على مرافق عددٍ من المباني، كما اطّلع على نماذج من القاعات الدراسية، وكذلك المعامل، إضافةً إلى زيارة سموه لمبنى المكتبة، والمرافق التعليمية الأخرى.
وبعد نهاية الجولة توجه والضيوف إلى مقر الحفل في بهو المجمع، حيث كانت البداية عبر آياتٍ كريمة، أعقبتها كلمةٌ لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور إسماعيل محمد البشري، رحب فيها بسمو راعي الحفل ومعالي د. العنقري والضيوف، موجهاً خلالها شكره ومنسوبي الجامعة وأهالي المنطقة، لمقام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، على ما يوليه من اهتمامٍ ورعايةٍ للتعليم العالي.
كما قدم معاليه الشكر لسمو أمير المنطقة؛ لمتابعته واهتمامه بشؤون الجامعة بكل تفاصيلها، مؤكداً أن دعم سموه لا ولم ولن يتوقف.
وقدم شكره وامتنانه ومنسوبي الجامعة، لمعالي وزير التعليم العالي، على الدعم الدائم والمتابعة المستمرة لمسيرة جامعة الجوف، كذلك قدم مدير الجامعة جزيل الشكر لأهالي منطقة الجوف، على دعمهم للجامعة وحرصهم على متابعة مسيرتها.
وألقت المبتعثة إلى بريطانيا أ. أسماء بنت ماجد العناد كلمة المبتعثات، رفعت في مقدمتها شكرها وطالبات الجامعة ومبتعثاتها لمعالي وزير التعليم العالي على حضوره ومشاركته فرحتهن بإنجاز هذا المشروع، مؤكدةً في كلمتها أنها وزميلاتها لا يسعهن بعد كل هذا الدعم والتشجيع من قيادة هذا البلد إلا بذل المجهود والإخلاص فيه، والعمل على رفعة شأن هذا الوطن وإعلاء رايته في المحافل الدولية.
بعد ذلك ألقى المهندس عبدالله عواد الدهام كلمة الأهالي، أكد فيها على قرب المجتمع من الجامعة، وتطلّع أهالي الجوف لرؤية جامعتهم في مصاف الجامعات المتقدمة، مشيراً إلى أن مسيرتها أخذةٌ بالسير نحو الهدف الذي تُنشأ من أجله كل الجامعات، بفضل الله تعالى، ثم بفضل متابعة وتوجيهات سمو أمير المنطقة، ومعالي وزير التعليم العالي، ومنوهاً باهتمام الجامعة على إطلاع المجتمع على تفاصيل هذا الإنجاز.
ثم عُرض فيلم وثائقي يحكي قصة المشروع منذ انطلاق العمل في إنشائه وحتى بدء الدراسة في المجمع، كما استعرض الفيلم محتويات المجمع من كليات وعمادات مساندة ونماذج من القاعات والمعامل.
وفي ختام الحفل كرّم سمو أمير المنطقة عدداً من الجهات الحكومية التي تعاونت مع الجامعة خلال مراحل العمل وبعد انتهائه، وهي (أمانة منطقة الجوف، مديرية الشرطة، المديرية العامة للمياه، شركة الكهرباء السعودية )، فيما قدّم معالي مدير الجامعة درعاً تذكارياً لسموه بهذه المناسبة.
وجاء على قائمة التكريم اللجنة الوزارية المشتركة من وزارتي التعليم العالي والمالية، التي يرأسها معالي نائب وزير التعليم العالي د. أحمد السيف، والمكلفة بالوقوف من كثب على احتياجات كليات البنات بالجامعات السعودية، والعمل على التأكد من توجيه المشروعات وتنفيذها بالصورة المطلوبة، وفق الاحتياج الفعلي لكليات البنات، كما كُرِّمت الشركات المنفذة للمشروع ( شركة بابل، شركة المرشد ).
معالي أ.د / خالد العنقري وعقب الحفل قال في تصريحٍ إلى الإعلام الجامعي: «مندهشٌ بما رأيته من حماسةٍ وإنجاز، وأنتظر منكم المزيد»، مؤكداً كذلك في تصريحه أن هذا الإنجاز يذكر بضرورة العمل لأجل هذا البلد ورفعة شأنه، من خلال التكاتف في الجهود والإخلاص فيها لله سبحانه، مبدياً تطلعه وثقته في أن تكون الجامعة رافداً مهماً في عملية بناء المجتمع.
يشار إلى أن د. العنقري قام عقب وصوله لمطار الجوف بجولةٍ في المدينة الجامعية، اطلع فيها على سير العمل في عددٍ من المشاريع، مشيداً بمستويات الإنجاز في العمل، كما تخلل الجولة زيارةٌ لمبنى كلية العلوم الطبية التطبيقية، ثم المكتبة المركزية، حيث اطلع معاليه على مرافقها والتجهيزات العلمية والفنية التي تتوفر فيها.