في الغالب في نظرتنا القصيرة نقول حينما يحدث الطلاق إنه كارثة بالنسبة للكثيرين، خصوصاً النساء المطلقات، حيث الملاحظ أن المجتمع يلقي على المرأة المطلقة الكثير من السلبيات؛ لذلك نجد المطلقات بعد الطلاق يصبن بالفشل في مختلف جوانب الحياة، وتقوم بالاستسلام للمشاعر القاسية وتخرج بحصيلة كراهية الزوج السابق وتعيش اضطراباً نفسياً وعاطفياً خطيراً.
لكن يجب أن تعلم المطلقة أن الطلاق ليس نهاية المطاف بل قد يكون نقطة تحول قد تؤدي إلى النجاح؛ لذلك يجب عليها تدارك أسباب الفشل السابق، وأن تعلم أن دوام الحال من المحال، وأن الفصول تتغير، والأيام تتبدل، والمشاعر تنمو وتتجدد، وكثيراً ما سمعنا عن نماذج ناجحة ومتميزة جاء فيها النجاح بعد الطلاق.
وربما تعيد المطلقة اكتشاف نفسها وذاتها من جديد بالتوكل على الله وبالعزيمة والإصرار، ووجدنا مطلقات قمن بإكمال الدراسة وحصلن على أعلى الشهادات، وبعضهن الآخر اهتممن بتربية الأبناء، وعدد منهن أصبحن أعضاء في المؤسسات الاجتماعية الخيرية؛ فيجب ألا يكون الطلاق عائقاً أمام مواصلة قطار الحياة، ويجب أن يستعنَّ بالله
بالدعاء الصادق وكثرة الاستغفار وقراءة القرآن الكريم، وسوف يبدل الله الحال من حال إلى حال أفضل - إن شاء الله -.