الجزيرة - عبدالله الفهيد:
بدلا من سحبها من قبل هواة البحر والغوص، تحولت القوارب المائية إلى رفيقة لهواة البر في منطقة الرياض خاصة بعد هطول الأمطار الأخيرة، وتكون كثير من البحيرات في الأودية والشعاب. ويقول بعض «الكشاتة» إن هطول الأمطار بكميات كبيرة وتكون بحيرات وخاصة في بعض المناطق الصحراوية والتي بها سدود ترابية أصبحت مناسبة للاستمتاع بركوب القوارب المائية والتجول بها في أنحاء السد أو البحيرة. وهنا يشدد خبراء في المناطق الصحراوية خطورة ذلك التصرف وخاصة في المناطق التي تشهد تجمع مياه للأمطار، والتي هي في العادة مناطق طينية لزجة تمثل مواقع خطرة يجب الحذر منها والتعامل معها بمبدأ السلامة وليس المغامرة. وأكد المختص في الطقس والزراعة والمناطق الصحراوية الأستاذ عبدالله بن سعد الرويس العتيبي أن التساهل في تلك التصرفات واللامبالاة وخاصة من فئة الشباب يجب الوقوف لها بحزم، واعتبار أن ذلك التصرف هو من باب «ولا تلقوا بإيديكم إلى التهلكة»، لافتا أن التعبير بالفرح عند هطول الأمطار وتجمعات مياه السيول «لا يعني أن أغامر سواء بدخول سيارتي في تلك المناطق الوحلة أو السباحة في بحيرات السدود، ويجب أن نأخذ مثل تلك الأمور بجدية وحزم، وأن يسن قوانين تحذر من العبث بالنفس أو التهاون في نزول الأودية والشعاب عند هطول الأمطار أو العبث بالسباحة في مناطق تعد مصايد بسبب التربة الطينية».