أكد المؤتمر العالمي لطب الإصابات والذي انطلقت أعماله بمستشفى قوى الأمن بالرياض أمس ضعف التجهيزات الطبية خارج المدن خاصة وأن نحو 60% من الحوادث تقع خارج المدن, في حين يسجل قتيل كل ساعة وأربع إصابات جراء الحوادث.
وكشف الدكتور سليمان السحيمي مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن بالرياض في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح عن توجيه سمو وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بإنشاء مراكز متخصصة لطب الإصابات والتأهيل في المدن الطبية الجديدة المزمع إقامتها بالرياض وجدة, وإعطاء هذا التخصص مزيد من الاهتمام في ظل تنامي الحاجة الماسة لعلاج وتأهيل ضحايا الحوادث بشكل عام.
ولفت الدكتور السحيمي إلى نظام ساهر ساهم في التخفيف من الحوادث والإصابات الحادة, مشيرا إلى أن مستشفى قوى الأمن وتنظيمه لهذا المؤتمر بمشاركة الجهات ذات العلاقة يدرك أهمية حاجة المملكة لإدراك مشاكل الحوادث معبرا عن أمله بأن يخرج المؤتمرون بتوصيات لدفع مسيرة الاهتمام بإبعاد هذه المشكلة وإيجاد الحلول الناجعة لها.
من ناحيته, قال الدكتور سعد عسيري رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر إن عدد الوفيات جراء الحوادث والتي سجلت خلال العقدين الماضيين بلغ 86 ألف قتيل وأكثر من 600 ألف مصاب 75% منهم في عمر الشباب.
وبين ان المؤتمر حرص على تجميع الخبرات العالمية من كندا وامريكا وقطر والامارات والسعودية واستقطب 45 محاضر يمثلون 6 دول مختلفة و 15 ورشة عمل في خطوة لنقل خبراتهم للمشاركين وإطلاعهم على اخر ما توصلت اليه الابحاث بهذا المجال الحيوي الهام.
من جانبه, قال الدكتور محمد عمر عسيري مدير إدارة الشؤون الأكاديمية والتوعية الصحية بمستشفى قوى الامن بالرياض إن المؤتمر العالمي عن طب الإصابات والحوادث يأتي ضمن البرنامج العلمي للعام الأكاديمي الحالي 2013م، ويشارك فيه نخبة من المتحدثين.
وعد عسيري هذا المؤتمر امتداداً لسلسلة من الندوات والمؤتمرات الإدارية والطبية التي تنظمها إدارة الشؤون الأكاديمية والتوعية الصحية بشكل دوري لتزويد العاملين بالمستشفى بكافة الإدارت الطبية أو الفنية أو الإدراية بأحدث المهارات والعلوم كل في مجاله، مشيرا إلى أنه معتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بواقع 21 ساعة تدريبية.
وفي ختام الحفل كرم الدكتور السحيمي المتحدثين في المؤتمر والداعمين له.