اتخذ شبان، أنواعاً من الكلاب والحيوانات الأليفة، وسيلة للفت الأنظار، على كورنيش الخبر والدمام والواجهات البحرية في المنطقة الشرقية والتجول بها في الشوارع وفي ممرات الشواطئ حيث برزت في الآونة الأخيرة هذه الظاهرة، مما أثار الذعر والخوف بين المتنزهين لاسيما العائلات ممن لديهم أطفال.
وقد اشتكى عدد من المواطنين من مزاحمة تلك الحيوانات لهم في مكان التنزه، حيث أشار أحمد الخالدي لـ«الجزيرة»: أن الشباب لم يكتفوا بهذه الظاهرة فحسب بل يقوم البعض منهم بسلوكيات تنافي الأخلاق من خلال تحرشهم بالفتيات عن طريق تلك الحيوانات مع إلقاء الألفاظ غير الأخلاقية، مما أدى في نشوب ووقوع مشاكل مع الأسر بسبب تلك الممارسات الخاطئة.
من جانبها أكدت الأخصائية الاجتماعية غالية الحمد، على أن سبب انتشار هذه الظاهرة الغريبة ترجع إلى شعور بعض الشباب بالضعف الداخلي مما يدفعه إلى امتلاك هذا الكلب الضخم حتى يشعر بالأمان، بالإضافة إلى شعوره بالقوة وحب الظهور ولفت نظر الآخرين.
أما الشيخ مشعل العتيبي، الداعية الإسلامي خطيب بفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة فأشار: أن البطالة وعدم وجود أماكن ترفيهية أو عدم تفعيل المناشط والبرامج الشبابية، تسبب ذلك في عدم سد الفراغ الذي يعاني منه الشباب، فأضاعوا الكثير من القيم وغيّب هويتهم الحقيقية.