اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الاثنين، 15 شاباً فلسطينياً بينهم أحد عشر شاباً في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية وشابين آخرين من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وفتىً فلسطينياً من قرية المغير بمدينة رام الله وذلك بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث وتحطيم محتوياتها، حيث اقتادت قوات الاحتلال جميع المعتقلين إلى جهات مجهولة.
وفي سياق ذي صلة بالانتهاكات الصهيونية، هدّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الاثنين، منزلين، وحاصرت عدداً من البيوت والخيام في بلدة العوجا إلى الشمال من أريحا بالأغوار.
كما هدّدت قوات الاحتلال الموجودة بكثافة في المنطقة بهدم 15 منزلاً في المنطقة بحجة عدم حصول أصحابها على ترخيص.
في غضون ذلك، أصدر لواء الجنوب في الشرطة الإسرائيلية أمس الاثنين، أمراً لوسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنبية، بتسليم الصور والفيديوهات التي تم تصويرها خلال المظاهرات ضد مخطط برافر في العنصري التهجيري النقب قبل يومين.. ووافقت قاضية محكمة الصلح في بئر السبع على طلب الشرطة، وأحالت الأمر إلى مكاتب وسائل الإعلام الإسرائيلية للحصول على الصور.. وتسعى الشرطة الإسرائيلية من وراء هذه الخطوة إلى اعتقال المتظاهرين وتقديمهم للمحاكمة.
وهدَّد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو بترحيل آلاف الفلسطينيين من بدو صحراء النقب من أرض الآباء والأجداد، وذلك بعد أن صادقت حكومة الاحتلال على ما يُسمى بمشروع قانون «برافر - بيغن» لنقل عشرات الآلاف من البدو، وهدم نحو 40 قرية، ومصادرة أكثر من 700 ألف دونم في النقب.
وهدَّد نتنياهو بملاحقة من وصفهم بـ«مثيري الشغب»، في إشارة منه إلى المتظاهرين الذين خرجوا السبت الماضي بمظاهرات حاشدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وبعض مدن الضفة الغربية، رفضاً وتنديداً بقانون برافر العنصري، وأثنى نتنياهو على استعدادات شرطة الاحتلال ومكافحتها للمتظاهرين.. ونقلت صحيفة معاريف العبرية عن نتنياهو قوله: سنلاحق مثيري الشغب، ولن نحتمل أعمال كهذه، ولن نبدي أي تسامح تجاه متجاوزي القوانين؛ مؤكداً في الوقت ذاته مواصلة العمل نحو إقرار القانون.
وفي السياق، عاودت الشرطة الإسرائيلية صباح أمس الاثنين، اعتقال الصحفية والناشطة من مدينة حيفا المحتلة عام 1948 « صابرين دياب، بعد الإفراج عنها بقرار من قاضية محكمة الصلح في حيفا. وأفادت دياب بأن شرطة الاحتلال اعتقلتها مع عدد من معتقلي مظاهرة الغضب ضد مشروع - برافر- العنصري التي نظمت في مدينة حيفا، حيث كسرت يدها ورجلها وأصيبت بجروح في مختلف أنحاء جسدها أثناء وبعد الاعتقال الوحشي الذي قامت به الشرطة الإسرائيلية. وبالانتقال إلى مدينة القدس المحتلة، حيث أعلنت منظمات يهودية تنضوي في اطار المؤسسات اليهودية العاملة لإقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك، ومن بينها «منظمة أمناء الهيكل» عن انتهاء استعداداتها لإدخال الشمعدان التلمودي داخل المسجد الأقصى على مدار اليومين المقبلين.
وستحاول هذه المنظمات إنارة الشمعدان على مرحلتين، أولهما اليوم الثلاثاء، والثانية يوم غدٍ الأربعاء، كخطوة رمزية تعلن من خلالها البدء والإسراع ببناء الهيكل الثالث، فيما أعلنت منظمات الهيكل المزعوم أنها ستواصل اقتحامها للمسجد الأقصى طيلة عيد المشاعل - الحانوكا - في الفترتين الصباحية وما بعد الظهر.