صرحت رئيسة وزراء تايلاند «ينجلوك شيناواترا» أن الجيش في موقف محايد من الأزمة السياسية الحالية وأنها «ستطرق كل الأبواب» للتحدث مع المحتجين الذين يسعون للإطاحة بحكومتها.
وقالت ينجلوك في مؤتمر صحفي أذاعه التلفزيون امس الاثنين «الجيش وضع نفسه في موضع الحياد وهو يريد سبيلا سلميا للخروج» من الأزمة. واكدت شيناواترا أنها لا تستطيع أن تتخلى عن سلطتها لصالح «المجلس الشعبي» الذي يطالب به المتظاهرون المعارضون للحكومة، من دون انتخابات جديدة.
وفي السياق رفضت رئيسة الوزراء التايلاندية ينجلوك شيناواترا الاستقالة، رافضة مطلب المتظاهرين باستبدال حكومتها «بمجلس شعبي» باعتباره امرا غير دستوري، وذلك في كلمتها المتلفزة الاولى منذ تظاهرات نهاية الاسبوع العنيفة.
وصرحت «انا مستعدة لفعل كل شيء ليكون الشعب سعيداً. لكن كرئيسة وزراء، ينبغي ان تتماشى كل افعالي مع الدستور» رافضة فكرة «مجلس شعبي» غير منبثق عن انتخابات، على ما طلبت المعارضة.
وفيما لم تعلن استقالتها الاثنين تركت المجال مفتوحا امام احتمال حل البرلمان وحتى رحيلها. وقالت «انا لا اتمسك بمنصبي، ويمكن التفكير في الاستقالة او حل البرلمان ان كان هذا يهدئ المتظاهرين ويعيد الاستقرار» مكررة دعوتها للمعارضة الى التفاوض. وشددت على ان «حل البرلمان او الاستقالة هما طريقتان تحترمان القانون الدستوري». كما اعربت عن ثقتها في دعم الجيش النافذ جداً في تايلاند التي شهدت 18 انقلابا او محاولة انقلاب منذ 1932، تاريخ تحولها الى مملكة دستورية.
وصرحت شيناواترا ان «القوات المسلحة ستبقى محايدة. انا على يقين بانها تريد بلادا في سلام». وتواجه آلاف المتظاهرين الاثنين مع قوى الامن التي تحمي مقر الحكومة في بانكوك حيث تفاقم التوتر بعد تحديد المعارضة مهلة يومين للحكومة كي تستقيل. وفي صلب غضب المتظاهرين المؤلفين من تحالف للبورجوازيين المحافظين المقربين من الحزب الديموقراطي ومجموعات مناصرة للملكية، كراهية عميقة لشقيق رئيسة الوزراء الملياردير تاكسين شيناواترا. ويتهم المتظاهرون رئيس الوزراء السابق ثاكسين الذي اطاحة انقلاب عام 2006 بأنه هو من يتخذ القرارات في الكواليس بخصوص سياسات الحكومة. وكان الجيش قد قام بانقلاب أطاح فيه بشقيقها تاكسين شيناواترا حين كان رئيساً للوزراء عام 2006. وفي ذات الشأن قال بارادورن باتاناتابوتر قائد الأمن الوطني التايلاندي أمس الاثنين إن الشرطة تستخدم أعيرة مطاطية لتفريق المحتجين الذين يحاولون اقتحام مجمع يضم مكتب رئيسة الوزراء ومنشآت حكومية أخرى في إحدى مناطق بانكوك. وأضاف لرويترز «نستخدم مدافع المياه والغاز المسيل للدموع وأعيرة مطاطية. الأعيرة المطاطية تستخدم في منطقة واحدة فقط عند الجسر القريب من المجمع الحكومي.»