بريدة - بندر الرشودي / تصوير - إياد الموسى:
أكد الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن برنامج سموه للتنمية المجتمعية، الذي مضى على إنشائه عشر سنوات، يتم العمل بكل جدية على أن يكون علامة بارزة خدمة لشباب وفتيات المنطقة والوطن بشكل عام، مثمناً دعم خادم الحرمين الشريفين لوضعه حجر الأساس للبرنامج في زيارته السابقة للمنطقة «وهذا بحد ذاته مسؤولية كبيرة أتحملها وزملائي في البرنامج».
وعبَّر سموه خلال رعايته حفل مرور عشر سنوات على تأسيس البرنامج بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة عن شكره وتقديره لكل من أنجز وبذل للبرنامج، وللداعمين له، وفي مقدمتهم معالي وزير العمل، والوزارة التي بذلت جهداً في توطين الوظائف بكل أشكالها من خلال البرامج، ووضع الرؤى في تأصيل العمل للمواطن السعودي، وكذلك معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ورجالها على الدور الكبير في دفع البرنامج، وإيجاد الأرضية الصلبة له من خلال بناء مقر للبرنامج في المنطقة، الذي سيكون دافعاً قوياً لمسيرة البرنامج في تأدية دوره في المجتمع. كما شكر سموه الجهات الداعمة للبرنامج، ورجال الأعمال، والمشرفين على البرنامج، سائلاً الله تعالى أن يوفقهم في وضع الأسس السليمة للمنهج القادم الذي سيسير عليه البرنامج في تحقيق التفوق والريادة، وأن يوفق الجميع لخدمة هذا الوطن.
معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه بارك نجاح البرنامج خلال عقده الأول، مشيداً بالدور الحيوي للبرنامج في مجال دعم الشباب والمساهمة في تطوير مهاراتهم ومساعدتهم على إيجاد فرص عمل في مختلف المجلات والأنشطة، ومثمناً دور البرنامج في دعم أبناء الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي ومن الجمعيات الخيرية والأيتام في المجالات المتنوعة، وتأهيلهم لإيجاد فرص عمل، مؤكداً حرص الوزارة على دعم جهود البرنامج والتعاون معه في جميع المستويات لتنفيذ برامجه ومشاريعه ومبادراته.
من جانبه أوضح المشرف العام على البرنامج المهندس منصور بن إبراهيم الرسيني أن البرنامج عمل على عدد من المسارات؛ إذ درب (32.320) متدرباً ومتدربة في برامج الدورات العامة، و(15.000) طالب وطالبة في برامج التدريب الصيفية، و(2.680) شاباً وفتاة في برامج التدريب التخصصية، و(5.176) موظفاً وموظفة تم تدريبهم على رأس العمل، و(2.124) شاباً وفتاة في برامج التدريب المنتهي بالتوظيف، وكذلك تدريب (1.095) موظفاً في برامج التأهيل الوظيفي في منشآت القطاع الخاص، و(3.272) شاباً وفتاة تم توظيفهم مباشرة في منشآت القطاع الخاص.
وبيّن الرسيني أن البرنامج نفذ أكثر من (1.500) برنامج في مختلف التخصصات، وبلغ عدد المنشآت المتعاونة مع البرنامج (642) شركة ومؤسسة بالمنطقة، كما نفَّذ البرنامج (11) ملتقى ومعرضاً، فضلاً عن توقيعه (15) اتفاقية مع عدد من الجهات الحكومية والأهلية والخيرية.
كما كرَّم الأمير فيصل بن بندر الجهات المساهمة في إيجاد فرص عمل للشباب، التي ساعدت في تدريب وتأهيل وتوطين الوظائف في المنطقة، كما كرَّم المنشآت المساهمة في سعودة الوظائف بالمنطقة، إضافة لتكريمه الجزيرة التي شاركت في تغطية فعاليات ومناشط البرنامج طيلة العقد الماضي، مقدراً لها استشعارها مسؤولياته تجاه البرامج الهادفة.
وشهد سموه في الختام توقيع اتفاقيتَيْ تعاون، الأولى بين برنامج الأمير فيصل بن بندر للتنمية المجتمعية والصندوق الخيري الاجتماعي، وتقضي بتدريب 1200 مستفيد من أبناء الأسر المستفيدة من البرنامج، والثانية بين البرنامج ومركز حلول للتدريب، وتقضي بتدريب أفراد المجتمع على الإيجابية من خلال برنامج «مشروع فكرة لوطن».