تواصل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد جهودها لخدمة ببيوت الله إعماراً وصيانة ونظافة في مختلف مناطق المملكة.
ويتابع معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الأعمال التي تنفذها أجهزة الوزارة، وفروعها في مناطق المملكة، وذلك من خلال سلسلة الاجتماعات الدورية مع أصحاب الفضيلة مديري فروع الوزارة، والتعاميم المتتابعة التي يوجه بها معاليه على وجوب إيلاء صيانة، ونظافة بيوت الله الاهتمام الأكبر، والمتابعة المستمرة، ووضع خطط عملية جادة للنهوض في أعمال الصيانة والنظافة في المساجد والجوامع لتكون في أبهى صورة مصداقا لقوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي روته أم المؤمنين عائشة بنت أبي يكر الصديق -رضي الله عنه- وعنها - قالت: أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببناء المساجد في الدور، وأن تنظف، وتطيب.
ويأتي اجتماع معالي الشيخ صالح آل الشيخ مع مديري عموم فروع الوزارة في مختلف مناطق المملكة بمدينة الرياض ليؤكد على هذا الاهتمام، حيث أعلن معاليه في ذلك الاجتماع بدء الوزارة في تنفيذ برنامج سنوي جديد للعناية ببيوت الله، يبدأ مع مطلع العام الهجري وينتهي بنهايته، يحاسب عليه الجميع تحت شعار: (العناية بالمسجد فنياً) وشعاره التفصيلي: (تحسين صورة المسجد).
وفي ذات الإطار، وجه معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتكوين إدارة لمراقبة، ومتابعة شركات صيانة ونظافة وتشغيل الجوامع والمساجد، وإلزام مقاولي الصيانة بتوجيه جميع الفنيين المشمولين في العقد بالتواجد في مواقع تحددها الجهة المشرفة، وتجهيز المواقع، وتوفير احتياجات الصيانة وغيرها، وتأمين وسيلة النقل، بحيث يكون تحرك هؤلاء الفنيين أو فرق الصيانة لإصلاح الأعطال بأسرع وقت ممكن مع فرق الصيانة الذاتية وتكثيفها ودعمهم بالفنيين والتجهيزات اللازمة تحت إشراف مسؤولين من قبل الوزارة أو فروعها، والتأكيد على سرعة صرف مستخلصات تلك الشركات حتى يقوموا بعملهم, ومتابعة تلك الشركات؛ ومحاسبتها في حال تقصيرها بكل دقة وأمانة.
كما وجه معاليه بضرورة تكثيف المتابعة الدورية من قبل المختصين لدى الفروع ومحاسبة المقاول حسب النظام عند ثبوت تقصيره في تنفيذ الشروط والمواصفات الخاصة بالمشروعات المنفذة لصيانة المساجد والجوامع، داعياً مديري فروع الوزارة إلى الالتزام بمتابعة تقارير سير العمل لمقاولي الصيانة من قبل فريق من الجهات الفنية في الفروع للإشراف على تلك الأعمال المتابعة الميدانية من قبلهم على الأعمال التي تنفذها.
ويشدد معالي الوزير صالح آل الشيخ على مكانة المساجد في الإسلام، مما يتوجب على الجميع الحرص على العناية بالمساجد ترميماً، وهو محافظة على الأصل لذلك يدخل في عموم قوله - تعالى-: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ}، مضيفاً معاليه أن عمارة المساجد - كما قال العلماء - تشمل العمارة ببنائها أي بالمحافظة عليها، وتشمل العمارة المعنوية بملئها بالذكر الذي عماده الصلاة، وقراءة القرآن، والأذكار المعروفة والتلاوة ونحو ذلك.
ومن القرارات التي اتخذتها الوزارة لخدمة بيوت الله تكوين إدارة لمراقبة ومتابعة مقاولي وأعمال صيانة ونظافة وتشغيل الجوامع والمساجد في مختلف مناطق المملكة، وسحب أي مشروع تم التعاقد على تنفيذه مع أي مؤسسة أو شركة في حالة التأخير أو التقصير، أو عدم الالتزام بتنفيذ بنود العقد وفق ما تم التعاقد عليه. وفي إطار اهتمامها بصيانة بيوت الله ونظافتها لم تغفل الوزارة جانب ترشيد استهلاك المياه والكهرباء في بيوت الله حيث تنفذ حالياً مشروعاً للاقتصاد في استهلاك الكهرباء والمياه في بيوت الله، بعد أن أجرت عدداً من الدراسات في هذا الشأن مع عدد من الجهات ذات العلاقة في داخل الوزارة وخارجها للبحث عن أفضل الوسائل لتوفير الطاقة الكهربائية، والمائية؛ ليستفيد منها من هو أكثر حاجة إليها، وتوفير قيمة فواتير استهلاك الكهرباء والماء، لصرفها في جوانب أكثر فائدة في بيوت الله ورسالتها المتعددة، غير أداء عبادة الصلاة، إضافة إلى إطالة العمر الزمني للأجهزة المستخدمة في المساجد والجوامع, لاسيما مكيفات التبريد بأنواعها المختلفة، وبالتالي تخفيف الأحمال الكهربائية، والتقليل من احتمال انقطاع الكهرباء التي قد تحدث في ذروة فصل الصيف، كما أن من خطط الوزارة الجاري استكمال الدراسات الخاصة بها الاستفادة من الطاقة الشمسية في تسخين المياه في المساجد والجوامع، واستخدامها في إضاءة المساجد وخصوصاً في المواقع النائية.
ومن الخطوات الجديدة المستحدثة توفير مواضئ جديدة خارج دورات المياه في المساجد تسهيلاً وتمكيناً للمصلين الراغبين في تجديد الوضوء دون الدخول لدورات المياه.
وقد بدأت هذه الخطوة التي تبناها معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ شخصياً في منطقة الجوف، وينتظر أن يتم تنفيذها في بقية المناطق.