محامية بلا محرم !!

فاصلة :

((قليل الحق يدفع كثير الباطل، كما أنّ قليل النار يحرق كثير الحطب))

- حكمة عربية -

أن يطلب القاضي من المحامية أن يكون معها محرم للتعريف بها، يوافق تماماً تناقضاتنا في تعاملنا مع المرأة، ويشابه السماح للمرأة أن تكون وحيدة في سيارة مع سائق أجنبي أو تسوق درّاجة مع محرم، لكن لا تقود السيارة بمفردها، ويشابه أيضاً أن نبتعث المرأة لتتعلم في أعرق الجامعات الأجنبية ونوليها مناصب عليا وفي نفس الوقت لا يسمح لها بقرار السفر دون إذن المحرم وإن كان يصغرها سناً.

أزمتنا ليست في الدِّين لأنّ نصوصه منصفة للمرأة لمن تخلّص من نظرته الدونية لها.

أزمتنا الحقيقية في رؤيتنا للمرأة

هل هي إنسان له حقوق كما له واجبات؟

هل المرأة التي نحقّر من قدراتها هي ذاتها التي تمارس دور الأم فنقدِّسها؟.

من أين أتت قناعاتنا تجاه المرأة بأنها بحاجة إلى وصاية، بينما معظم تفاصيل حياة الأُسر تثبت إلى أي درجة تتحمل النساء المسؤولية، وتؤدي أدوار البطولة في اتخاذ قرارات تحفظ للأُسرة كيانها وللأبناء استقرارهم.

وإذا كان بعض القضاة لا يستطيعون تغيير صورة المرأة النمطية في أذهانهم، فعلى وزارة العدل بقيادة وزيرها النابه أن تنفّذ حملة توعوية لهم في كيفية تعامل الرسول الكريم عليه أفضل الصلوات مع النساء.