وافق مجلس أمناء جامعة الأمير محمد بن فهد في جلسته السابعة على إنشاء كراسي علميَّة بالجامعة وهي كرسي لتعليم المكفوفين وكرسي لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصَّة وكرسي لتعليم ذوي صعوبات التَّعليم، وكان مجلس أمناء الجامعة قد عقد جلسته السابقة يوم الاثنين 8 - 1 - 1435هـ برئاسة رئيس المجلس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز وبحضور نائب رئيس المجلس صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد ومدير الجامعة الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري وعدد من أعضاء المجلس. الجدير بالذكر أن الجامعة ومنذ مسيرتها الأكاديمية قد استطاعت استقطاب الدعم لإنشاء العديد من الكراسي العلميَّة وذلك لإثراء البحث العلمي وخدمة رؤية ورسالة الجامعة في إثراء وتنمية المعرفة والذكاء الإنساني وتوجيه الأنشطة لإيجاد حلول للمشكلات في المجتمعات المحيطة بالجامعة، ويتقدم العديد من رجال الأعمال للجامعة الراغبين في تمويل كراسي علميَّة لإيجاد حلول لمشكلات يعاني منها المجتمع، وأرتأت الجامعة دراسة هذه الطلبات دراسة معمقة لكي تخدم هذه الكراسي المشكلات التي تواجه المجتمع، وحرصًا من الجامعة على ذلك ونتيجة للمسوحات والدراسات التي قامت بها توصلت إلى أن أهم المشكلات التي تحتاج إلى بحث ودراسة وصولاً إلى حلول إبداعية قابلة للتطبيق تلك المشكلات المتعلقة بشرائح مهمة من المجتمع وهم المكفوفون وذوو الاحتياجات الخاصَّة وأولئك الذين يعانون من صعوبات التعلم. ويهدف كرسي تعليم المكفوفين إلى نشر الوعي بمشكلة الشباب المكفوفين بين أفراد المجتمع والسعي لمساهمة الجميع في مساعدة هذه الفئة من الشباب، وتنفيذ أنشطة تجعل الشباب المكفوفين واثقين من أنفسهم وقادرين على التَغَلُّب على إعاقتهم وكذلك تأهيل الشباب المكفوفين بتمليكهم القدرات التي تمكَّنهم من التَغَلُّب على إعاقتهم. أما كرسي تعليم ذوي الاحتياجات الخاصَّة يهدف إلى الكشف عن مختلف أنواع الاحتياجات الخاصَّة التي يعاني منها الشباب والكشف عن مدى انتشار إعاقة الاحتياجات الخاصَّة بين الشباب والعوامل المؤثِّرة في تأثير الاحتياجات الخاصَّة على الشباب وكيفية التَغَلُّب عليها وكذلك إيجاد الحلول العلميَّة والتطبيقية لمساعدة الشباب في التَغَلُّب على ما يعانونه من تأثير الاحتياجات الخاصَّة. ويهدف كرسي تعليم ذوي صعوبات التعلم إلى الكشف عن صعوبات التعلم التي يعاني منها الشباب ومدى انتشارها بينهمالعوامل المؤثِّرة فيها وكيفية التَغَلُّب عليها بالإضافة إلى إيجاد حلول علميَّة وتطبيقية لمساعدة الشباب في التَغَلُّب على ما يعانونه من صعوبات التعلم.