فضت وحدات خاصة من الشرطة الأوكرانية مظاهرة بالقوة في العاصمة كييف صباح أمس السبت، وتواترت تقارير عن إلقاء القبض على العشرات. وقال معارضون للحكومة أيضاً إن العشرات أُصيبوا أثناء عملية الفض في وسط كييف بعدما استخدم رجال الشرطة الهراوات. وكان نحو 10 آلاف شخص قد نظموا تظاهرة احتجاجاً على قرار الحكومة بتعليق العمل باتفاقية شراكة وتجارة مع الاتحاد الأوروبي، كما طالبوا باستقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وقال شهود إن شرطة مكافحة الشغب في العاصمة الأوكرانية كييف استخدمت الهراوات وقنابل الصوت لتفريق مئات من المحتجين المؤيدين للاتفاق مع الاتحاد الأوروبي من ميدان الاستقلال، وهاجمت الشرطة المحتجين الذين ظلوا معتصمين في الميدان بعد أكبر مظاهرات الليلة الماضية ضد قرار الرئيس فيكتور يانكوفيتش بعدم التوقيع على اتفاقية تاريخية بشأن التجارة مع الاتحاد الأوروبي. وتزايدت حدة التوتر في كييف منذ يوم الجمعة عندما تراجع يانكوفيتش عن التوقيع على المعاهدة مع زعماء الاتحاد الأوروبي في اجتماع قمة في ليتوانيا ناقضاً تعهداً بالعمل نحو اندماج أوكرانيا في التيار الرئيسي للاتحاد الأوروبي. وقال معارضون سياسيون في أوكرانيا إن يانكوفيتش سرق حلم الاقتراب من الاندماج في أوروبا. وردَّد نحو عشرة آلاف متظاهر هتافات مؤيدة للاندماج مع أوروبا في ميدان الاستقلال في العاصمة الذي كان ساحة للثورة البرتقالية في عامَي 2004 و2005 التي أحبطت محاولة يانوكوفيتش الأولى للفوز بالرئاسة. وقال فيتالي كليتشيكو بطل الملاكمة في الوزن الثقيل، الذي يعتزم خوض انتخابات الرئاسة في عام 2015 اليوم: سرقوا حلمنا في أن نعيش في بلد طبيعي.
من جهته عبر السفير الأمريكي في أوكرانيا أمس السبت عن إدانته لأي عنف ضد متظاهرين مسالمين بعد إقدام الشرطة صباحاً على تفريق متظاهرين في كييف؛ ما أدى إلى إصابة عشرات منهم بجروح. وكتب السفير جيفري بيان على تويتر: ما زلت أحاول فهم ما جرى، لكنني أدين بالتأكيد أي عنف ضد متظاهرين مسالمين.