شدد رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله خلال لقائه في بيروت رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتزام الفلسطينيين الموجودين في لبنان بالقوانين اللبنانية واحترامها، وأن أي عمل مخل يقوم به أي فلسطيني، وخصوصاً في المخيمات، يندرج في إطار العمل الفردي، ولا علاقة للفلسطينيين به. وأكد الحمد الله أن تعليمات القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس، تنص على أن المخيمات الفلسطينية في لبنان تقع تحت الشرعية اللبنانية، وأن أي أحداث فردية لا تمثل الكل الفلسطيني، وهي بكل تأكيد مدانة. مشيراً إلى أن توجُّه القيادة الفلسطينية هو المحافظة على أمن واستقرار لبنان. كما شدد رئيس الوزراء الفلسطيني على موقف القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس عباس، بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية الشقيقة، وعلى ضرورة عدم زج المخيمات الفلسطينية في أي صراع على الساحة اللبنانية، مؤكداً أن الوجود الفلسطيني في لبنان هو برمته وجود مؤقت، وتحت سقف القوانين اللبنانية. وأكد الحمد الله أن قضية اللاجئين الفلسطينيين على رأس سلم أولويات القيادة الفلسطينية، وبشكل خاص اللاجئون في المخيمات السورية واللبنانية. مشدداً على التنسيق الدائم بين الحكومتين الفلسطينية واللبنانية لمتابعة أوضاع اللاجئين في لبنان، شاكراً لرئيس الجمهورية اللبنانية اهتمامه بأوضاع النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان.
من جهته أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن أي اتفاق سلام مع إسرائيل لا يمكن أن يحيا بدون أن يتضمن حق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين، وقال بري: إن اللبنانيين متفقون مع الفلسطينيين على حق عودة اللاجئين ورفض الاستيطان الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية.
من جهته صرَّح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه لن يوقع أي اتفاق سلام مع الجانب الإسرائيلي ما لم يُلبِّ طموحات الشعب الفلسطيني. وعدَّد الرئيس عباس في تصريح نشرته وكالة الأنباء الرسمية بمناسبة مرور عام على ذكرى حصول فلسطين على صفة دولة مراقب طموحات الشعب الفلسطيني التي تتلخص بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق مبادرة السلام العربية. وأكد الرئيس الفلسطيني أنه لا تراجع ذرة واحدة عن هذه المطالب، مجدداً وعده للشعب الفلسطيني والأمة العربية بالعمل المكثف لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني بحياة حرة وكريمة، مع التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية؛ ليتم رفع علم فلسطين على مدينة القدس، العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني. وجدَّد الرئيس عباس العهد بالعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ضمن أي اتفاق سلام يوقع في المستقبل مع إسرائيل.