المستمع لأغنية (أخباري) للفنانة المصرية كارمن سليمان التي أطلقت مؤخراً وكتبها الشاعر السعودي عبد اللطيف آل الشيخ، لن يلاحظ (شفرة) وضعها ملحن العمل فنان العرب الأستاذ محمد عبده للعمل، بحيث لا يستطيع أي فنان غناءها ما لم يكثف عليها البروفات ومعرفة متى يغني مع زمن الإيقاع، كما أن اللحن يُعتبر مفصّلاً تفصيلاً لكارمن سليمان وحدها دون غيرها.
فنان العرب استخدم في اللحن ما يُسمى بـ(لافاري)، وهو دخول الفنان بصوته بعد (الدوم) في الإيقاع، وليس معه مثلما هو سائد في كافة الأغاني العربية، ولو تجاوز الفنان هذه النقطة فسيربك الفرقة الموسيقية والمستمع في آن واحد.
الغريب في الأمر أن كارمن سليمان التقطت هذه الملاحظة أثناء تركيب الصوت رغم عدم وجود الملحن أو الشاعر، ولم يستغرق ذلك الأمر وقتاً أو جهداً لاستيعاب النقطة، خصوصاً أن هذا اللحن هو الأول لفنان العرب الذي يعطيه صوتاً نسائياً دون أن يغنيه في حفلاته أو جلسات خاصة، مثلما فعل مع فنانات أخريات، كأحلام وأصالة نصري حيث قدّم لهما أعمالاً سبق أن غنّاها وأشبعها غناءً في حفلاته وجلساته.