الباحة - متابعة / تصوير - عليان المصعبي:
حقَّق مشروع دك عقبة شمرخ على طريق الجنوب في حدود منطقة الباحة الإدارية وتمهيدها وتعبيدها من جديد إلى طريق مزدوج نتائج إيجابية، أدت إلى تسهيل حركة السير وسرعة انسايبها في الطريق الذي كان سابقاً عبارة عن مسار واحد، يمتد من محافظة القرى إلى مركز نخال، بطول يصل إلى 25 كيلومتراً، وتوقف مسلل الحوادث المرورية التي كانت تقع فيه بمعدل يومي، والتي راح ضحيتها العديد من الأرواح، وخلفت الكثير من المصابين، وكلف إلى جانب ذلك خسائر مادية في الممتلكات.
وقد قامت بذلك أمانة الباحة بتوجيه ومتابعة من قِبل صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، الذي وضع مثل هذا المشروع من ضمن أولويات اهتمامه عقب تكليفة بالإمارة، وتفقد سير العمل فيها بنفسه، وتابع مع الجهات المختصة لسرعة الانتهاء من تنفيذ المشروع في هذا الجزء من الطريق، المتمثل في عقبة شمرخ. وأنشأت الأمانة العديد من الاستراحات المجهزة بالحدائق والجلسات المطلة على سفوح الجبال المطلة على تهم وسلسلة جبال السراة التي تشكل مناظر رائعه، لا يشبع الناظر منها، ووفرت فيها جميع الخدمات التي تساعد على تنمية وتطوير جميع المناطق الواقعة في مدخل الطريق، الذي يصل إلى مدينة الباحة، ونفذت مشروعاً حيوياً مهماً، بدأ في إجراء عملية تحسين وتطوير في جميع المرافق والخدمات العامة بالسفلتة والإنارة والتشجير وفتح طرق إلى القرى والهجر وتحديد مداخل ومخارج منها وإليها، تؤدي إلى انسياب حركة السير دون التوقف، بدلاً من التقاطعات التي كانت تؤدي إلى حوادث وعرقلة في حركة السير.
وقام القطاع الخاص بدوره في فتح مشاريع حيوية وخدمية عدة على طول امتداد الطريق، بفتح أنواع مختلفة من مراكز الخدمات، مثل محطات الوقود والمراكز التجارية والأسواق الشعبية، التي أصبحت فيها محطات وقوف للاستراحة في منطقة سياحية تحيط بها مناظر الطبيعة من كل جانب، بعد أن كانت عملية الوقوف فيها من الأمور غير المرغوب فيها؛ لما تشكله من خطورة على المسافرين بطلعاتها الصعبة ومرتفاعاتها ومنحدراتها الخطيرة.