أكدت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أهمية تزويد الطالب والطالبة بالقيم والمبادئ والمثل العليا في مختلف مراحل التعليم في المملكة، ومنها مرحلة التعليم العالي، إلى جانب إكسابهم المعارف والمهارات المختلفة التي تعينهم على أن يكونوا أعضاء نافعين في مجتمعم، ودفعهم لمواكبة تطورات العصر الحديث، بما يحقق أهداف التنمية في البلاد في الحاضر والمستقبل.
جاء ذلك في كتاب إحصاءات التعليم العالي ودليل التخصصات في مؤسسات التعليم العالي في المملكة الـ35، الذي أصدرته وزارة التعليم العالي للعام الدراسي 1434هـ/ 1435هـ, موضحاً فيه أن عدد الطلبة المستجدين للعام الدراسي 1432هـ/ 1433هـ في مؤسسات التعليم العالي بلغ 366,216 طالباً وطالبة، بمعدل 56.3 % طلاباً و43.7 % طالبات, فيما بلغ إجمالي عدد الطلبة المستجدين للعام الدراسي 1431هـ/ 1432هـ 328,900 طالب وطالبة، بمعدل 56,30 % طلاباً و43,70 % طالبات. وأوضح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، في كلمته التي تصدرت مقدمة العدد، أن هذا الكتاب يقدم صورة كاملة لحركة التعليم العالي في المملكة, مشتملاً على ما حققه قطاع التعليم في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - من تقدم وازدهار. وأشار معاليه إلى أن التعليم الجامعي شهد توسعاً في افتتاح المعاهد والكليات والجامعات المتخصصة في كل الفروع بجميع مناطق المملكة، وعلى محاور عدة، تشمل التعليم العالي والتعليم الفني والتدريب المهني؛ لتحقيق متطلبات التنمية من القوى العاملة المدربة، بما يجعلها قادرة على الإنتاج والعطاء والبناء؛ للإسهام في خدمة مجتمعها، وتنمية وطنها، والارتقاء به وفق متطلبات العصر ومعايشة الواقع.
وأفاد معالي وزير التعليم العالي بأن الوزارة تتطلع من إصدار هذا الكتاب الإحصائي السنوي إلى أن تجد المؤسسات المعنية بالسياسات العامة والتخطيط الاستراتيجي للتعليم العالي ما يعينها على رسم أهدافها وخططها، وأن يستفيد منها المعنيون والباحثون والمهتمون بقضايا التعليم العالي.
من جانبه، قال وكيل الوزارة للتخطيط والمعلومات الدكتور عبدالقادر بن عبدالله الفنتوخ إن الإصدار الإحصائي السنوي للعام الدراسي 1432 / 1433 هـ، الذي أصدره مركز إحصاءات التعليم العالي، جاء ليكون وثيقة رسمية توضح بالأرقام الصورة الحقيقية لما تحقق من تطور في مجال التعليم العالي في المملكة, ولإلقاء الضوء على تلك القفزات النوعية والكمية الحاصلة في قطاع التعليم العالي في المملكة العربية السعودية، المتواكبة مع أوجه التطور في المجالات التنموية الأخرى في وطننا المعطاء، التي سعت إليها وخططت لها حكومتنا الرشيدة. وأشار إلى أن معيار المفهوم الحديث للتنمية هو الإنسان ومدى نموه وتطوره في الجانب المعرفي والخبراتي، محدداً بذلك المفهوم الجديد للتنمية وعلاقتها اللصيقة بالتعليم الذي نتج منه ارتفاع منتظم في مستوى المهارات والإنجازات المهنية للقوى العاملة السعودية، من أهمها: زيادة الطاقات الاستيعابية للجامعات، ومؤسسات التعليم الأخرى، والتدريب المهني، والكليات التقنية، مع التركيز على النوعية وتطوير المناهج في جميع مستويات التعليم والتدريب؛ لتواكب متطلبات التنمية واحتياجات القطاع الخاص. مشيراً إلى أن هذا الإصدار يلبي احتياج المعنيين والمهتمين بهذا النمط من المعلومات، ويعين الباحثين بقضايا التعليم العالي، ويحفزهم لإجراء المزيد من الدراسات والبحوث المعمقة ذات الصلة.
وبدوره، أبان المستشار المشرف العام على مركز إحصاءات التعليم العالي في وزارة التعليم العالي الدكتور عبدالرحمن بن سليمان الرزيزاء أن التعليم العالي ترك بصمات واضحة على خارطة المملكة الاجتماعية والاقتصادية والتنموية بشكل عام، ووفر المعلومات الكافية والدقيقة عن أهم مؤشرات التعليم العالي في مؤسسات التعليم العالي في المملكة المتعلقة بالطلبة في داخل وخارج المملكة، ومن أعضاء هيئة التدريس، والإداريين، والفنيين.
وقُسّم هذا الكتاب إلى جزءَين رئيسين: الجزء الأول يقدم معلومات عامة عن أعداد الكليات والمعاهد والعمادات التعليمة في مؤسسات التعليم العالي، إضافة إلى التوزيع الجغرافي لمؤسسات التعليم العالي في المملكة، مع بيان بالملحقيات الثقافية السعودية في الخارج التي تشرف على الطلبة الدارسين في الخارج، كما تضمن الوصف الإحصائي والرسوم البيانية لمعلومات الطلبة والطالبات من المستجدين والمقيدين والخريجين في داخل وخارج المملكة، وكذلك الوصف الإحصائي والرسوم البيانية لبيانات أعضاء هيئة التدريس والإداريين والفنيين. أما الجزء الثاني فيشتمل على الجداول الإحصائية التفصيلية مقسمة إلى تسعة فصول، يقدم الفصل الأول خلاصات إحصائية، وتعرض الفصول الثاني والثالث والرابع على التوالي بيانات الطلبة المستجدين والمقيدين والخريجين داخل المملكة، بينما قدم الفصلان الخامس والسادس البيانات التفصيلية لأعضاء هيئة التدريس والإداريين والفنيين على التوالي، كما تم استعراض بيانات الطلبة الدارسين في الخارج في الفصول الأخيرة من الكتاب.