شهد العراق موجة جديدة وخطيرة من العنف أمس الجمعة تمثلت في مقتل 51 شخصاً معظمهم خطفوا وأطلقت عليهم النار ما ينذر ذلك بالنزاع الطائفي الذي شهدته البلاد قبل سنوات. وذكرت السلطات في وقت سابق من أمس أنها عثرت على جثث 18 شخصاً من بينهم اثنان من وجهاء القبائل وأربعة رجال شرطة وضابط في الجيش برتبة رائد ملقاة في مزرعة بالقرب من منطقة الطارمية شمال بغداد. وأكد ضابط برتبة ملازم اول في شرطة الطارمية مقتل 18 شخصاً بينهم ضابط برتبة رائد في الجيش واربعة من عناصر الشرطة واثنان من زعماء العشائر بعد اختطافهما على يد مسلحين بعد منتصف ليلة أول أمس الخميس. وقال ضابط في الشرطة برتبة عقيد لوكالة فرانس برس إن مسلحين مجهولين يرتدون زي قوات الامن ويستقلون سيارات عسكرية قاموا باختطاف الـ 18 شخصاً بذريعة الاعتقال لدواع امنية للاشتباه بهم من منازلهم في قرية مجبل في منطقة الطارمية ذات الغالبية السنية الواقعة الى الشمال من بغداد. وتابع عند الصباح عثر الاهالي على جثث الضحايا مقتولين بالرصاص ملقاة في مزرعة قريبة من قريتهم. وفي حادث مماثل قتل سبعة عمال بعد اختطافهم أول أمس في مدينة تكريت(160 كلم شمال بغداد) بحسب ضابط في الشرطة برتبة رائد. في حين تحدث ضابط برتبة عقيد في الشرطة عن العثور على جثتين كاملتين وخمسة رؤوس لرجال بدون جثث، وفي أنحاء اخرى من العراق أمس أسفرت هجمات في بغداد وما حولها وفي مدن الموصل وبعقوبة وكركوك عن مقتل 23 شخصاً بحسب مسؤولين، فقد قتل خمسة اشخاص في تفجير عند ملعب لكرة القدم غرب بغداد، كما قتل ستة أشخاص في هجوم بالرشاشات على بيت دعارة شرق العاصمة، ويشهد العراق منذ ابريل الماضي تصاعداً في اعمال العنف التي يحمل بعضها طابعاً طائفياً، وتأتي الهجمات الأخيرة في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في الثلاثين من ابريل المقبل.