أكد المجلس المصري للشؤون الخارجية أن الدبلوماسية المصرية شددت على أهمية التنسيق المصري السعودي ودول عربية أخرى في المراحل القادمة لما بعد الاتفاق الأخير بين إيران ومجموعة الدول الكبرى (5+ 1) من أجل تحقيق تسوية شاملة لمشكلة البرنامج النووي الإيراني. واعتبر بيان للمجلس أن الاتفاق يخلق بيئة مناسبة للسير قدماً نحو إنشاء المنطقة الخالية من السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط؛ وبالتالي سرعة عقد مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بتنفيذ إقامة هذه المنطقة الخالية، الذي كان مقرراً انعقاده في هلسنكي خلال شهر ديسمبر من العام الماضي. وشدد أيضاً على أن الاتفاق مع إيران يمكن أن يفتح صفحة جديدة في علاقات دول منطقة الشرق الأوسط، خاصة إذا ما تطوَّر وأصبح اتفاقاً دائماً اعتمدت فيه إيران سلوكاً يبدد من المخاوف الأمنية والسعي إلى الهيمنة في المنطقة. وأشار إلى أنه من الطبيعي في مثل هذه الحالة أن تثار شكوك حول الاتفاق على مستوى الإقليم، خاصة دول الخليج العربية، التي وإن كانت قد أعربت عن ترحيبها فإنه من المأمول التزام إيران بالاتفاق، وأن تتحول التصريحات الإيرانية الأخيرة بشأن جيرانها إلى سياسات عملية.