مرحبا باللي تغيّب ثم حضر
بامر رب الكون كل شي يصير
فرحته عمّت على كل البشر
والبهايم والشجر واللي يطير
من الحجاز إلى الكويت إلى قطر
والجزيرة كلها نقع وغدير
والفياض ملي تشبه للبحر
والعلوم ترد من وادي الجرير
والقصيم أوشك على حد الخطر
كل وادي جاه بالسيل الغزير
وامتلا غربي نفوده وانفجر
والغبي ما له من الحاصل مطير
واتجه واقفا وشرّق للحفر
والحفر تدرون في وادي خطير
توعظه للي بنا ثم استقر
في بطون الأوديه كنه ضرير
تم خمس أيام ثم شفت الخضر
من القبول الزين في وقت قصير
وعلّه الودان ما تم الشهر
واكتمل بالأرض بوصاف الحصير
والزباير دوك غطاها الزهر
لا يضيق البال ياراع الفطير
زين شوف السود تبرى للعفر
تقطف أنواع الزهر عقب الشعير
والطيور البرق في حد القفر
شافها اللي جاب عجلات الدرير
والدلال صفوف في بيت الشعر
والمجالس تقبل الشيخ الكبير
لانتبه للصبح ثم صلى الفجر
وقال ربي حل كل امر عسير
زانت الاحوال وانحاش الفقر
ثم لفاه الرزق والخير الكثير
ياجماعه صح ياشين الدهر
مانريد الوقت لو وقته قصير
وكل واحد يعجبه شوف المطر
بس راع البر راع البر غير
جلسته في البر مره في العمر
تعادل سنين قضاها هو صغير