دارت اشتباكات بين قوات النظام من جهة ومقاتلي المعارضة على جبهتين رئيستين بالقرب من دمشق، فيما أسفر سقوط صاروخ على مدينة الرقة شمال البلاد عن مقتل ستة مدنيين بينهم سيدتان بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن المعارك احتدمت على الخطوط الأمامية في جميع أنحاء منطقة القلمون التي تربط دمشق بمدينة حمص وسط وشرق العاصمة حيث يحاول مقاتلو المعارضة كسر الحصار المفروض منذ عام. وأشار المرصد الى أن اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل الأربعاء والخميس على طريق دمشق حمص الدولي في المنطقة والواقعة بين مدينتي النبك ودير عطية التي استولى عليها مقاتلو المعارضة الأسبوع الماضي. وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن عن تقدم جيش النظام حول مدينة دير عطية في محاولة منه لاستعادة المدينة من مقاتلي المعارضة لتأمين الطريق الدولي المغلق منذ نحو أسبوع. والى الشرق من العاصمة في الغوطة الشرقية تجري المعارك في منطقة المرج بعد هجوم شنه المقاتلون لكسر الطوق الذي يفرضه النظام حول المنطقة التي يسيطرون عليها. وأسفرت هذه المعارك عن مقتل تسعة مقاتلين إضافة الى ثلاثة من مقاتلي مليشيا حزب الله اللبناني والذي تساند عناصره قوات النظام في عدد من العمليات العسكرية التي يشنها ضد مقاتلي المعارضة. وفي شمال البلاد قتل أمس الخميس ستة مواطنين بينهم سيدتان وأصيب أكثر من 30 آخرين بجراح وذلك إثر سقوط صاروخ من نوع أرض أرض أطلقته قوات النظام على مدينة الرقة بحسب المرصد. والرقة هي مركز المحافظة الوحيدة الذي تمكن مقاتلو المعارضة من طرد قوات النظام منها قبل أشهر. وفي سياق متصل أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 164 شخصاً قتلوا في أنحاء متفرقة من البلاد أمس الخميس. وذكر المرصد في بيان أنه ارتفع عدد القتلى إلى 86. وقال إن ما لا يقل عن 36 من قوات النظام قتلوا في اشتباكات وقصف لمراكز وحواجز واستهداف آليات بعبوات ناسفة وصواريخ في عدة محافظات منها دمشق وريفها وحلب وحماة وإدلب والقنيطرة. وأضاف أن 19 عنصراً من قوات جيش الدفاع الوطني الموالية للنظام قتلوا في اشتباكات وتفجير عبوات ناسفة في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.
وتابع لقي ما لا يقل عن 14 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة والدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة والكتيبة الخضراء حتفهم إثر قصف على سيارات تقلهم واشتباكات في عدة مناطق. وقال المرصد إن تسعة مقاتلين من لواء أبو الفضل العباس الذي يضم مقاتلين موالين للنظام الأسدي من جنسيات أجنبية لقوا حتفهم خلال اشتباكات مع الكتائب المقاتلة والدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة في ريفي دمشق وحلب.