المجموعة القصصية «عجائز قاعدون على الدكك» تأليف الطاهر شرقاوي تشتمل على عدد من القصص القصيرة منها: هي دائماً هكذا.. حكمة العجوز.. كوب شاي بارد.. مجرد بروفة.. مشوار كل يوم.. مملكتي الصغيرة.. من أجلهم كان خفيفاً.. يوم ملائم تماماً..
ويقول القاص في إحدى قصص المجموعة:
الولد يوسف، لم يتعب بعد من المشي على الأرصفة، والقعود في المقاهي المزدحمة والدندنة، مع روحه، بأغنياته المفضلة، وكان يبتسم، وهو يقول لي:(أنا هكذا.. ابن الحياة..)
ثم يواصل السير في الشوارع المغسولة بماء المطر الذي توقف منذ قليل.
وكان يوسف يشرب قهوته السادة، وهو ينظر إلى الميدان الواسع..
كنت بجواره ساكناً، أفكر، كيف أبدأ معه الكلام.
عندما ألتفت إلي وضع يده على صدري وقال: (اطمئن.. قلبي ليس هشاً كما تظن).