في المدينة...
لا يستريحُ الوقت والآمال
مسلولةٌ نُصل الضجيج على رقاب خيالنا
ودروبها شتى.. فلا يلقى الشتيتُ
ملاذاً إذ يرى جشعُ المدينة
ونحن جوعي بلا مدينة
تتدافع الأيام في فوضى الأماني
ونحن لا ندري أغارقة في صمتنا
روح الحكاية
أم نحن غرقى في تفاصيل المدينة
ونحن غرقى بلا مدينة
ووراء أسراب الغيوم تماهى
هو في عيون رجاءنا ملكُ الفرح
فإذا توارى غاضباً من تيهنا ,, الآتي
وأخْرسَ أجراسُ المرح
أشباح الترح
وقلوبنا ثقبتها أسقام المدينة
ونحن مرضى بلا مدينة
وفي المدينة...
نحيا حياة الساعة الأخيرة
في كل يومٍ نمتطيه إلى غدٍ
يحوي ملامح يوم الحشْر
يوم غربتنا المريرة
نستصرخ الصحراء من وحش المدينة
ونحن هلكى بلا مدينة
لا تلعنوا الصحراء فهي بريئةٍ
نحن الذين تنكروا طيف النداء
نحن الذين بليلةٍ ظلماء
ارتضوا حمل الأمانة
والجهل يضحك ساخراً من بؤسنا
فإذا عمدنا إلى نخس سيسبينا
لا ننتظر عفوا..
كتب الزمان بأننا أسرى المدينة
ونحن أسرى بلا مدينة