ينتظر الشارع الرياضي التونسي بالكثير من الشوق قرار «الفيفا» بخصوص الاحتراز الذي قدّمه اتحاد الكرة التونسي فيما يتعلّق بلاعبين اثنين من الفريق الكامروني الذي أطاح بالمنتخب التونسي في آخر مشوار من نهائيات التأهل لمونديال البرازيل 2014 . وكان اتحاد الكرة قد قدَّم احترازه للفيفا عقب انهزام نسور قرطاج أمام المنافس الكامروني وخروجهم بالتالي من سباق المونديال، ويعتمد اتحاد الكرة على حوز لاعبين كامرونيين على الجنسية الألمانية إلى جانب احتفاظهما بالجنسية الكامرونية وهو ما يتنافى والقوانين المعمول بها في الكامرون.
وكانت «الفيفا» نظرت في مطلب الاحتراز وأمهلت اتحاد الكرة الكامروني لمدة 48 ساعة لتقديم ما ينفي تمتع اللاعبين الاثنين بالجنسيتين في نفس الوقت.
وكان رئيس اتحاد الكرة التونسي وديع الجريء الذي يعاني مشاكل كبيرة مع وزير الرياضة اللاعب الدولي السابق طارق ذياب، أكَّد جدية الاحتراز وقوة البراهين التي تقدّم بها الاتحاد.
وأوضح الجريء أن «الفيفا» قبلت الاحتراز شكلاً وهي بصدد دراسته مضموناً، ومطالبتها بتوضحيات عاجلة من الجامعة الكاميرونية يثبت جدوى تحرك الجامعة التونسية بخصوص ملف اللاعبين المذكورين اللذين يحملان الجنسية الكاميرونية والألمانية في الآن نفسه، وهو ما يتعارض مع القانون الكاميروني.
ويتندر الشارع الرياضي هنا بإمكانية فوز نسور قرطاج للمرة الثانية على منافسيهم بفضل «إسعاف الفيفا» واصفين لاعبي المنتخب التونسي بتلاميذ الثانوية العامة الذين يترشحون بالإسعاف.
وستجتمع اللجنة القانونية يوم غد الخميس للنظر في هذه القضية، حيث تعتبر بعض الأطراف أن الملف محسوم مسبقاً بما أن اللاعبين تحصلا على الجنسية الألمانية بعد حصولهما على الجنسية الكاميرونية، فيما يعتقد مختصون في القانون الرياضي أن احتمال هزم المنتخب الكاميروني واردة بشدة رغم أن اللاعبين ينشطان منذ سنة 2010 مع المنتخب الكاميروني.
وكان رئيس اتحاد الكرة توجه برسالة إلى مُحبي الرياضة قائلاً: إذا كان لدينا حق فسوف نحصل عليه، مضيفاً وتقديم الاحتراز الغاية منه لم تكن إسكات الناس أو إعطاءهم مُسكناً، أو منحهم أملاً في الترشح لنهائيات كأس العالم في البرازيل 2014 .
قبلَ أن يُضيفَ الجريء في تصريح إذاعي»ما قُمنا به هو واجب وإذا كان لدينا حق إداري فسوف نحصل عليه»