تطالعنا صحيفتنا الغالية ( الجزيرة ) ما بين الفينة والأخرى بأخبار عن تشييد الطرق سواء السريعة أو القصيرة التي تقوم بها وزارة النقل، انطلاقاً من حرص واهتمامات حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -، حتى أصبحت شبكة الطرق في بلادنا يشار لها بالبنان ولا يشك أحد فيما تقوم به وزارة النقل من جهود عظيمة تشكر عليها من شق الطرق الجديدة في كل إنحاء مملكتنا الغالية، وإعادة تهيئة الطرق القديمة وصيانتها وتوسعاتها، ومحافظة المجمعة إحداها حظيت بشبكة من الطرق العملاقة والطرق الفرعية والخدمية الكثيرة، ومنها طريق الرويضة - الخيس - العمار- الحمادة، وما على جوانبه من مزارع كثيرة، والتي قامت وزارة النقل مشكورة بإعادة تأهيله وتوسعته، وفرح المواطنون بذلك، ولكن مع الأسف الشديد لم تتم الفرحة بهذا الإنجاز والذي لم يمر عليه سنتان للمرحلة الأولى، والعمل قائم بمرحلته الثانية، حتى بان العيب والضرر فيه بسبب تلك الناقلات الضخمة العملاقة المخالفة للأوزان على الطرق، والتي أعدت خصيصاً لنقل أكبر كمية من الماء، حيث لا تهدأ طوال اليوم وبصفة مستمرة محدثة أضراراً كبيرة في الطريق، وما يحصل من مضايقاتها لسالكي الطريق من السرعة والمياه المتطايرة على المارة.. والأمل بالله ثم بالمسؤولين في وزارة النقل ووزارة الكهرباء والمياه ومسئولي الهيئة العامة لمكافحة الفساد، لوضع آلية صارمة ضد هذه التجاوزات من أصحاب الناقلات وبائعي الماء، مما له الأثر الكبير من استنزاف للثروة المالية والمائية بصفة خاصة الجوفية الشحيحة .. هذا والله من وراء القصد