أوصى وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ حفظة كتاب الله بشكل عام والمشاركين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الخامسة والثلاثين بالحرص على المداومة والمتابعة ومعاهدة القرآن الكريم، فهو مسؤولية بأعناقهم وعليهم أن يحرصوا على أدائها.
وحث المتسابقين سواء من وفقه الله للوصول إلى المراكز المتقدمة أو من لم يتمكنوا من ذلك بالمثابرة والمتابعة وترسيخ حفظهم لأن حفظ كتاب الله في الصدور وإقامة ما في السطور يعد مصدر عز وفخر الأمة الإسلامية، والحفظة هم خيار الأمة.
وشدد معاليه على ما يجب على الجميع وبشكل خاص الحافظين لكتاب الله من واجبات يلتزمون بها باستشعار مكانته وتحسين الصوت بتلاوته وفهم آياته وتدبر معانيه والتحلي بأخلاقه وآدابه ونشر تعاليمه والتعاهد على حفظه، مشيراً إلى أن المسابقة أسهمت إسهاماً كبيراً وملموساً في ربط الأمة بكتاب ربها الكريم، والعودة إليه، والعمل بما فيه من عقائد وأحكام وآداب كما جسدت مظاهر الوحدة الإسلامية,الأخوة الإيمانية، بين المشاركين الذين جاؤوا من كل حدب وصوب وقد اختلفت بلدانهم وتنوعت لغاتهم، وتباينت أجناسهم، لكن جمعهم القرآن الكريم، وألَّف بينهم الإسلام العظيم، في مشهد من أروع مشاهد الترابط بين المسلمين.
وأوضح معاليه أن المسابقة من أهدافها السامية بعد إظهار الدور الكبير والجهود الموفقة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في خدمة كتاب الله تعالى، وتكريم حفظته ودعمهم كذلك تشجيع أبناء المسلمين للإقبال على كتاب الله تعالى حفظاً وفهماً وتدبراً وعملاً، وإذكاء روح المنافسة الشريفة بينهم، والتعاون على الخير والتقوى، والاستمرار ومواصلة الحفظ وتعليم غيرهم لتتواصل منافعه ويعم تعليمه وتعلمه.