أبدى رجال أعمال سعوديون تطلعاتهم لتحقيق نمو متسارع فيما يتعلق بالجانب التصديري للمنتجات السعودية. وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة الجازع فهد الحمادي إن الهاجس الأكبر للشركات المصدرة في المملكة هو القدرة على خوض غمار المنافسة، والارتقاء بمعدلات الإنتاج المبني على تصورات واضحة وحقيقية لمعطيات الأسواق، إقليمياً ودولياً، مؤكداً أن ذلك يرتبط بشكل أو بآخر بحجم التسهيلات الحكومية الممنوحة لرجال الأعمال والتي تساعدهم على تخطي عوائق البيروقراطية الإدارية وتجاوز العراقيل التي قد تكون مصطنعة أو لا أساس لها في واقع العمل الاستثماري الصناعي، وقال: كنا في السابق نعتمد على المجهود الفردي الذي قد يحالفه الحظ أحياناً، إذ لدينا صوت يمثلنا كسائر الدول الأخرى التي كانت تعتمد على دعم وتشجيع حكوماتها، التي ساهمت بدفع صناعاتهم حتى أصبحت منافسة قوية في الأسواق العالمية ومنها الشركات الكورية والصينية التي باتت تقارع أعتى المنافسين سواء في الولايات المتحدة أو أوروبا.
ونحن اليوم نشارك تحت مظلة هيئة تنظيم الصادرات السعودية، هذه الهيئة التي كانت تمثّل لنا كرجال أعمال مطلباً ملحاً تفرضه ظروف السوق وحمى المنافسة المشتعلة على كافة الأصعدة.. وقد لمسنا حجم المجهود الرائع الذي بذلته الهيئة لضمان مشاركتنا بفعالية في هذا المعرض، حيث وفرت جناحاً كاملاً يضم 30 شركة سعودية مصدرة، لتعرض ما لديها من منتجات، وبالتالي الإسهام في تعميق هوية المنتج السعودي، ما يصب في صالح الاقتصاد الوطني ككل. وقال المهندس بندر الحميضي رئيس مجلس إدارة صدق إن مشاركتنا في المعرض الدولي للأبناء والأعمال الإنشائية للخمسة الكبار، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في إمارة دبي تحت مظلة هيئة الصادرات السعودية هو حلم كان يراودنا منذ سنوات، واليوم تحقق هذا الحلم بفضل الله أولاً، ثم بفضل القائمين على الهيئة الذين لم يدخروا جهداً في تقديم كافة الوسائل التي تعيننا على إتمام أعمالنا وتذليل العقبات أمامنا، حتى أصبحنا أكثر من 30 شركة عارضة في جناح واحد، تحمل شعار «صُنع في السعودية»، ولولا توفر الدعم والتشجيع والمؤازرة لما تمكن ربع هذه الشركات من المشاركة في هذا المحفل وغيره من المحافل الدولية كممثلين لقطاع الصناعة في المملكة.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع المهندس صالح النزهة إن ما قامت به هيئة تنظيم الصادرات يُعد إنجازاً ضخماً، وبخاصة أنها أول مشاركة للمصدرين السعوديين تحت سقف واحد وبهذا الشكل المنظم، مبيناً أن جميع العارضين السعوديين متحمسون للعمل مع الهيئة والالتزام بتعليماتها والأخذ بتوجيهاتها، وقال: كنا كمصدرين خلال الأعوام الماضية نتوق لبيت واحد يجمعنا ويوحد كلمتنا وينظم مشاركاتنا الدولية، وقد تحقق هذا الأمر، وأصبحنا نعمل كفريق واحد، هدفنا إبراز شواهد التطور الصناعي والنمو الاقتصادي الذي تنعم به مملكتنا الحبيبة، وبما أن المطلب تحقق فإننا اليوم أمام استحقاق يفرض علينا أن نكون خير ممثلين لصناعة وطننا وتسليط الضوء على منجزاته ومنتجاته ذات الجودة العالية، بالإضافة إلى أنه أصبح لدينا جهة مهمتها إزالة الموانع التي قد تعترض مشاركة أي عارض سعودي في المحافل والفعاليات الدولية.