مظاهر التقدم التي تشهدها منطقة القصيم مفخرة من مفاخر هذه الأمة ومفخرة للإنسان والسعودي البار بوطنه.. وبقيمه.. ووحدته.. وكان هذا الوجود المتجدد على أرض القصيم المعطاء إيمانًا من ابن الوطن بأن الإنسان قدرة.. وأن القدرة عطاء.. وإيمان أيْضًا بأن المواطن يبني بلا كلل ولا ملل.. وفي القوارة المساحة والإنسان والمكان الذي يشمل معظم ترابها وأرضها ورياضها الجميلة التي تجري بها أنهر عظيمة تروي عطشًا وتزرع بسمة في الوجوه. والأمل في الصدور. تلك هي أنهر الحب التي تغذيها روافد غنية في قلوب ووجدان أولئك المواطنين الذين توارثوا حب (القوارة) وحب ترابها ونذروا أنفسهم لخدمتها، ذلك تحت خيمة الأمن والأمان ووحدة التلاحم بين أبناء الوطن.. وتلاحم القيادة والمواطن لأن المواطن لديه إيمان بأن التلاحم هو الإطار الذي يجمع بين الصورة الكبيرة ويحدد أضلاعها ويحفظ حدودها آمنًا مطمئنًا.. من أجل هذا كلّّه يعيش المواطن المتعة حين يَرَى كل شيء أمامه.
و(القوارة) قوارة الرجل.. والعطاء.. والكرم.. والجود.. تنمو وبشكل سريع ومتواصل ولحقت بالركب الحضاري من حيث الحركة العمرانية الواسعة التي تزداد يومًا بعد يوم وكذلك مشروعات السفلتة والإنارة والأرصفة والحدائق والمتنزهات وأعمال النظافة ويأتي ذلك بجهود بلدية القوارة التي قدمت ولا زالت تقدم الكثير من الخدمات للمواطن حتَّى أصبحت بشوارعها الواسعة وطرقها المنظمة وحدائقها ومتنزهاتها الجميلة ومبانيها الأنيقة ونظافتها الرائعة شبيهة ببقية مدن المحافظات ومراكز منطقة القصيم.. ويقف وراء ذلك رجل طموح أخلص في حب القصيم وأهل القصيم.. إخلاصًا.. ووفاءً.. وهم يحملون له الحب والتقدير والشكر والعرفان بالجميل ونقول له: بذلت وأحسنت التخطيط والعطاء لأكثر من عقدين من الزمن حتَّى شهدت المنطقة نقله حضارية أنّه مهندس تنمية القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم -وفَّقه الله- ووفق جميع العاملين المخلصين.. إنه سميع مجيب.