طالب عدد من حراس المدارس بالمنطقة الشرقية بالنظر في معاناتهم والوضع الذي يعيشونه بسبب المساكن الغير ملائمة لحياتهم الأسرية نظراً لكثرة عدد أبنائهم وتدني مستوى رواتبهم.
وقال الحارس محمد أبو سعدة: إنه يتقاضى راتب خمسة آلاف، ويسكن هو وعائلته المكونة من 15 فردا في سكن المدرسة المتهالك، مضيفاً أن السكن الذي منحته الوزارة بالمدرسة سيئ جداً ولا يوجد به سوى 3 غرف نوم وصالة ومطبخ ويفتقد للصيانة والنظافة وأرغمت على السكن بسبب ضعف راتبي الذي لا يكاد يسد متطلبات الحياة.
فيما قال الحارس صقر الشهراني: أعمل منذ 17 عاما في عدد من المدارس بالدمام، وسكن المدارس غير مناسب، وذلك بسبب ضيق المساحة التي لا تتسع لأفراد الأسرة وخاصة إذا كان العدد كبير حيث لا يوجد في بعض المساكن سوى غرفتين فقط وحمام ومطبخ على الرغم من حداثة المبنى.
وأضاف قائلاً: مما يرهق عمل الحارس التشديد الذي تفرضه الوزارة على الحراس بالتعديلات التي تجعلنا ندفعها من حسابنا الخاص ونحن في ظروف لا يعلم بها إلا الله، في ظل أن الراتب لا يكفى لسد رمق العيش.
وتساءل الشهراني لماذا لا تقوم الوزارة بترميم المباني وتوفير السكن لحراس المدارس أسوة بغيرهم من العاملين في القطاعات الأخرى ووجود المساحات الكبيرة في المدارس.
وناشد الوزارة بالنظر لوضع الحارس في حال إحالته للتقاعد عن العمل أو إصابته بمرض لا قدر الله أو في حال الوفاة، كيف يمكن لنا حماية أبنائنا من التشرد والضياع، ومن تقلبات الحياة إذا عصفت بهم عندما تخرجهم الوزارة من السكن وهم لا يمتلكون سكنا.
وأشار الحارس أبو سعد البيشي: أن ارتفاع أسعار السلع وغلاء المعيشة ضاعف معاناة حراس المدارس الذين يتقاضون رواتب ضئيلة مقارنة بغيرهم من فئات المجتمع رغم المسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتقهم .. «الجزيرة «رفعت الشكوى للمتحدث الإعلامي بالمنطقة الشرقية خالد الحماد، الذي أشار بأن القضية تم رفعها لوزارة التربية والتعليم ولم يصلهم الرد بعد.