رحم الله الدكتور محمد أحمد الرشيد، إنسان تربوي انطلق من قسم التربية بكلية التربية بجامعة الملك سعود، كانت له وجهات نظر وملفات غير تقليدية حول التربية والتعليم حاول أن يطبّق بعضها ويتعامل معها ويحتويها أثناء وزارته للتربية والتعليم ولم يطبّق البعض الآخر. وبعد انتهاء فترة عمله بالوزارة استمر في كتاباته ومحاضراته وتنظير رؤيته التربوية والمجتمعية من خلال مجالسه ونقاشاته ومشاركاته الأدبية والاجتماعية.
كان للدكتور الرشيد تأثير في وزارة المعارف في ذلك الوقت، حيث اتخذ منهجية ابتعدت عن التقليدية ومالت بشكل كبير إلى المرونة ومحاولات التطوير وانتهجت الأساليب الإدارية المنفتحة، وعلى الرغم من اختلاف الكثيرين مع طرقه وأساليبه وسياساته التربوية ولكن من هو الشخص الذي يتفق الجميع على آرائه وأفكاره وأطروحاته.
ليس الهدف هنا هو كيل المديح للدكتور - رحمه الله- فقد التقيت به مرة أو مرتين منذ سنوات وفي مهمة رسمية، ولكني أعتبره علماً من أعلام التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية وابناً بارزاً من أبناء جامعة الملك سعود قدّمته للمجتمع كما قدّمت غيره من العلماء والمفكرين والأدباء.
ليست الكلمات وحدها من سيعوّضنا فقد التربوي والأديب الكبير، فهذه إرادة الله وهذا قدره ولكل أجل كتاب ولكن آمالنا تبقى أكبر من الكلمات في استمرار تطور التربية والتعليم في بلادنا على يد رجال هذا البلد المخلصين.. وعلى الله الاتكال.