قال معالي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام إن المملكة تتشرف بأنها موطن الحرمين الشريفين, ومبعث الرسالة المحمدية الخالدة, وحاملة لواء الدعوة إلى الله, وهي بفضل الله تتخذ كتاب الله عز وجل دستوراً لها وجعلته أساساً ركيناً ومنهاجاً سليماً في جميع شؤونها, وتولي دراسته وتجويده وحفظه, عناية فائقة قلَ نظيرها, تتمثل بذلك, التوجيه النبوي الشريف (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) ومن هذا المنطلق, أنشأت الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في جميع مدن ومحافظات وقرى وهجر المملكة لهدف تعليم القرآن الكريم وإتقان تلاوته, وتحفيظه.
وأشار إلى أن المتتبع لهذا الشأن, يلحظ أن من أبرز وأجل مظاهر العناية بالقرآن الكريم بهذه البلاد الطيبة, تنظيم مسابقات محلية ودولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره, وتلقى هذه المسابقات دعماً كبيراً ومتواصلاً من قادة هذه الدولة المباركة ومسؤوليها, وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه الميامين وأمراء المناطق.
وأضاف: تأتي مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره, والتي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد سنوياً في عامها الخامس والثلاثين بمزيد من الاهتمام والتجديد, ولاريب أن ما حققته هذه المسابقة في أعوامها السابقة من مآثر كبيرة, انعكس على هؤلاء الحفظة بتقويم سلوكياتهم, حتى باتت محاضن تربوية تحصنهم من المخاطر المحيطة بهم.