فيما يفتتح مساء اليوم في العاصمة القطرية الدوحة مهرجان أجيال السينمائي الذي تنظّمه مؤسسة الدوحة للأفلام في دورته الأولى بالعرض الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لفيلم الأنيمي المعروف «وتهب الريح» للمخرج العالمي هاياو ميازاكي، قدّم عددٌ من الفنانين اعتذارهم عن تلبية الدعوة التي وجهتها لهم مؤسسة الدوحة للأفلام لحضور أيام المهرجان معلّلين ذلك بالوقت الذي يقف حاجزاً، فيما استغرب القائمون على المهرجان تلك الأعذار. وجاء الاستغراب بسبب أملهم في أن يكون حضور هؤلاء الفنانين دعماً منهم للأجيال الخليجية والعربية في شق طريقهم نحو التميز، ولا سيما أن «المدعوين» يحظون بجماهيرية واسعة عند هؤلاء الأجيال.
ولم يأت هذا الاستغراب إلا بسبب أن جميع من تمت دعوتهم يعتبرون سفراء للنوايا الحسنة أو للسلام.
وفي معلومات حصلت «الجزيرة» عليها من مصادر مطلعة بأن بعض من تمت دعوتهم قد اشترط مبالغ مالية للحضور، دون النظر إلى المكاسب المعنوية والتحفيزية التي قد يكسبها النشء من حضور ودعم هؤلاء الفنانين.
وأضاف المصدر أن الدعوة كانت منذ وقت مبكر، وكنا حريصين في ذلك لإعطاء الضيوف الفرصة في ترتيب أوقاتهم للحضور، لكن تفاجئنا برفضهم الدعوة، بل مطالبتهم بمبالغ مالية للحضور.
والذين رفضوا الحضور وتلبية الدعوة هم «كاظم الساهر وحسين الجسمي وراغب علامة ونانسي عجرم وداود حسين» والمفارقة العجيبة بأن جميعهم كان يحمل أو لا يزال منصب سفراء للنوايا الحسنة وللسلام، وأعطوا بذلك انعكاساً سلبياً عن محبتهم للأجيال ودعمهم واهتمامهم بهم، رغم أن معظمهم قد اشترك في العديد من لجان التحكيم لعدد من المسابقات والتي تهتم بدعم واكتشاف المواهب.
وكان مهرجان أجيال السينمائي الأول الذي تقيمه مؤسسة الدوحة للأفلام قد كشف عن قائمة برامجه الغنية التي تجمع التعليم وعروض الأفلام ولجان التحكيم وورشات العمل، ليكون بذلك الوجهة المفضلة لمحبي الأفلام من جميع الأعمار. ويقام المهرجان من 26 إلى 30 نوفمبر 2013 في الحي الثقافي كتارا، ويضم مجموعة واسعة من العروض في دور السينما المغلقة والمفتوحة في الهواء الطلق، بالإضافة إلى ورشات العمل والفعاليات السينمائية،.